كتب: مينا مهني
أكّدت دراسة جامعية للدكتور "محمد عبد الشافي المغربي"، بجامعة "جنوب الوادي"، أن فتاة مصرية قنائية تٌدعى "فيرينا" (القديسة فيرينا)، وُلدت بقرية "جراجوس" التابعة لمركز "قوص" بـ"قنا"، خرجت ضمن الحملة العسكرية في القرن الثالث الميلادي أثناء الحكم الروماني، وعلَّمت الأوربيين مبادئ العناية بالجسم والنظافة.
وقالت الدراسة، إن "فيرنيا" سافرت ضمن وفد- من الأطباء والممرضات- صاحب الكتيبة العسكرية بأمر من الإمبراطور "ماكسيميان" إمبراطور الغرب 286-305 ميلادية- إلى مكان يقع بين الحدود الفرنسية والسويسرية والبلجيكية؛ للقيام بالأعمال الطبية. وعندما أباد الإمبراطور هذه الكتيبة لرفضها مشاركته في التبخير مع كهنة المعبد للآلهة، وقام بتسريح الممرضات، فضّلت "فيرينا" البقاء، ومكثت مع مجموعة من العذارى في كهف صغير تتعبَّد فيه لإلهها، وتقوم بأعمال التمريض وحياكة الملابس سرًا. وعقب انتهاء حكم "ماكسيميان" وبداية حكم الإمبراطور "قسطنطين" الكبير الذي اعترف بالمسيحية، انطلقت تبشِّر بالمسيحية.
وأوضحت الدراسة، أن "فيرينا"، فتاة قرية "جراجوس"، قد لاحظت أن سكان مدينة "تسورتساخ" السويسرية لا يعرفون المبادئ الأولية للعناية بصحتهم، ولا يعتنون بنظافة ملابسهم، فعملت على تغيير العادات والتقاليد القديمة في مجتمعات أوربا، حتى رسَّخت تلك المفاهيم بينهم، واعتكفت في قلاية صغيرة في زهد وتقشف، وتوفيت عام 344 ميلادية.
وأشار "عبد الشافي"، إلى وجود (70) كنيسة تحمل اسم فتاة "جراجوس"، موضحًا أن كل "سويسرا" تحتفل في الأول من سبتمبر كل عام بعيد وفاتها، كما أن سفارة "سويسرا" بـ"القاهرة" أقامت تمثالًا لها بالحجم الطبيعي، نقشت تحته عبارة تقول "الفتاة التي علَّمت سويسرا النظافة وعلَّمت فتياتها العفة والطهارة".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com