كتب: رأفت إدوار
شهد "ميدان الأربعين" بالسويس، اليوم، تظاهر عدد من الشباب لإدانة الاعتداءات والعنف الذي تم مساء أمس في ميدان التحرير، وكانت المظاهرة سلمية دون أى أعمال عنف أو تخريب رافعين صور الشهداء مرددين هتافات "صرخة أم شهيد بتنادي مين هايجيب حق ولادي" و"مش حاسين بالتغيير شيلنا مبارك جالنا مشير"، مطالبين بسرعة محاكمة كل من له يد في قتل الثوار، وأن حقوق المصابين وشهداء الثورة مازالت مهدرة بسبب تواجد فلول النظام السابق الفاسد،.
كما قام أهالي الشهداء والمصابين بالتظاهر أمام مبنى ديوان عام المحافظة، من أجل نقل محاكمة الضباط المتهمين بقتل وإصابة أبنائهم إلى محكمة جنايات السويس، بدلًا من محكمة جنايات التجمع الخامس بالقاهرة، وطالبوا الحكومة المصرية بالاهتمام بعلاج المصابين الذين مر عليهم أكثر من 6 شهور ومازالوا يعانون من الإهمال وعدم التدخل بعلاجهم حتى الآن.
وتساءل "علي الجنيدي" -والد الشهيد إسلام- والمتحدث عن أهالي الشهداء: لماذا لا يتم محاكمة الضباط المتسببين في إصابة وقتل أبنائنا في محكمة جنايات السويس، مثل باقي المحافظات؟ حيث أن السويس هي مكان وقوع الجريمة، ومحل الإقامة. وأكد الجنيدي: لن نتنازل عن عودة المحاكمة داخل السويس، إضافة إلى أن الحكومة المصرية لم تقدم شيئًا ملموسًا لأهالي المصابين والشهداء.
وقال "غريب عطية" -أحد المصابين في أحداث الثورة- إنني أصبت بالعمى الكلي يوم 26 يناير، نتيجة طلق ناري، وأن المصابين لا يطالبون بأموال، ولكننا نطالب بعلاجنا، فمنذ اندلاع الثورة وإصابتنا، لا نجد أحدًا يهتم بالمصابين ومتابعتهم.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com