كتبت: تريزة سمير
قال "سعيد عبد المسيح"- المحامي ومدير المركز المصري لحقوق الإنسان، إن بعض البلطجية قد قاموا مساء اليوم بالاعتداء على مسرح "البالون" بـ"العجوزة"، مما أدى إلى إصابة عدد كبير لم يُعرف بالتحديد حتى الآن. مشيرًا إلى أن بعض المعتدين كانوا يحملون صور شهداء الثورة، وقال بعضهم: "أنتم هنا ترقصون، ونحن لم نأخذ حق أبنائنا الشهداء". مضيفًا أنه قد تم نهب أجهزة المسرح والاعتداء على بعض الفتيات المتواجدات بداخله.
وأوضح "عبد المسيح" أن ما حدث مؤشر خطير لضرب الفنون في "مصر" في ظل غياب الآمن، مناشدًا الأمن الوطني بتأمين المسارح والسينما، حمايةً لها من بعض الشيوخ الذين يحرِّمون الفن، ومعاقبة هؤلاء الشيوخ بتهمة ترويع الآمنين والتحريض على إتلاف المال العام.
من جانبها، أشارت "انتصار غريب"، منسِّق حركة "ثوار الإعلام"، إلى أن أهالي شهداء الثورة أبرياء من الاعتداء الذي وقع على مسرح "البالون"، لأنهم معتصمون الآن أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون- على حد قولها- وهم مسالمون لا يقومون بمثل هذا الأفعال المشينة التي تهدِّد الآمن في كل مكان. مضيفةً أن هذه الاعتداءات خرجت من ذيول النظام الراغبة في البقاء لفترات زمنية أطول، وفي السيطرة على مقدرات الوطن وعدم الإطاحة برؤوس النظام، لاسيما بعد الحشد الجماهيري في ثورة الغضب الثانية، واعتزام القوى الوطنية جعل الثامن من يوليو القادم يوم إعادة الثورة.
وبالتوجه إلى "ماسبيرو" لرصد ردود أفعال أهالي الشهداء بشأن الاعتداء على مسرح "البالون"، أوضح كل من "محمد عباس" و"منة طلاب" أن ملتحيًا جاء إليهم مدعيًا أنه والد الشهيد "إسلام"، وأخبرهم بوجود تكريم لبعض أهالي الشهداء بمسرح "البالون"، وإنهم لابد أن يذهبوا لرفض هذا التكريم ليأخدوا حق أبنائهم، وعندما ذهبوا إلى المسرح لرفض التكريم، وأثناء تواجدنا أمام المسرح، تم إلقاء مولوتوف وحجارة من داخل المسرح، فقاموا بإبلاغ شرطة "العجوزة"، وأُصيب بعض المتظاهرين.
وأكّد "محمد الصاوي"، مدير مسرح "البالون"- فرقة تحت الـ18 سنة- أن المعتدين على المسرح لم يكونوا من أسر الشهداء، رغم أنهم قالوا أثناء هجومهم "عايزين دم الشهداء"، وأن خسائر متعددة نتجت عن الاعتداء؛ منها تكسير زجاج المسرح، وتكسير الآلات الموسيقية بقاعة "صلاح جاهين"، مشيرًا إلى أنه تم القبض على سبعة من هؤلاء البلطجية.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com