استقلت اعتراضاً على انفراد رئيس الحزب بالقرار ضرب عرض الحائط باللائحة الداخلية للحزب
قال سامح مكرم عبيد السكرتير المساعد لحزب الوفد الذي قدم استقالته من عضوية الحزب، أمس ،ان زعيم حزب الوفد سعد زغلول ورفاقه مؤسسي الوفد يتقلبون فى تربتهم الآن حزنا على الحزب ، وأكد خلال حواره مع الزميل جابر القرموطي فى برنامجه " مانشيت " على اون تي في ، امس، أن الوفد الذي كان حزبا عريقا وقائدا للحياة السياسىه فى مصر اصبح مهدداً بسبب التقارب مع الاخوان الذي يصل الى الانصهار داخلهم بهدف كسب بعض المقاعد فى البرلمان ، وقال ان البرلمان يحدد شكل الدولة الحديثة والجميع لديه ترقب عن هذه الانتخابات خصوصا بعد ما فقدت مصر دورها الاقليمي لسنوات والان حان دورها لاستعادة دورها والان ليس وقت مناورات والحصول على مقاعد او غيرها لكنها مرحلة الحفاظ على الدولة المدنية لكن الاخوان يرون الدولة الدينية وهو حقهم وماى يقولونه انها دولة مدنية بمرجعية دينية ليس الا لف ودوران فبرنامجهم واضح الاسلام والقرأن والمدنية تقول ان الدولة المدنية مرجعتيها الدستور ولذا لا يجوز للوفد الليبرالي ان يضع يده مع الاخوان المسلمين .
وقال عبيد انه تقدم باستقالته من قبل فى 29 سبتمبر الماضي قبل ازمة الدستور واقالة ابراهيم عيسي فى 5 اكتوبر الماضي بسبب الخلاف مع البدوي على طريقة ادارته للحزب الفردية وضرب عرض الحائط باللائحة الداخلية للحزب وكان شراء الدستور تضارب مصالح واضح وقال وقتها ان الايام تثبت سبب شراء البدوي الدستور ، وأضاف عبيد ان البدوي رجل فى منتهي الذكاء ورجل اعمال ناجح لا يتخذ قرارات الا بعد حساب المكسب والخسارة والجميع يعرف صفقة الدستور 16 مليون جنيه فى الوقت الذي لا تتعدي الدستور ماليا 500 الف جنيه لكنه اشتري اسم ابراهيم عيسي لشخصه وفريق العمل معه ثم يدبحه مما يعني رمي 16 مليون فى الارض ولا يوجد رجل اعمال يفعل ذلك .
ولفت عبيد الى ان الفترة التى استقال فيها كان هناك انسجام واضح بين البدوي والاخوان المسلمين وخلال 90 عامام لم يزر رئيس الوفد المرشد العام للاخوان وفى عام واحد زاره البدوي مرتين الاولي عقب تولي الدكتور محمد بديع منصبه بالجماعة والمرة الاخيرة ليبارك على الحزب الجديد للجماعة ، ولكن لماذا لم يزر رئيس الحزب وليس المرشد فلماذا زار رئيس حزب الوفد جماعة الاخوان وذلك لا يعني الا بداية انصهار بين الوفد ولاالخوان والان بعد قوة الاخوان بدأ البدوي عقد تحالفات مع الاخوان فى الماضي كان التحالف ضد الوطني ودولة بوليسية لكن الان يتحالف ضد من ؟ ، وقال: هو يتحالف لضرب الدولة المدنية لضرب مبادئه الاساسية التى قام عليها على مدي 90 عاما ، واضاف عبيد ان البدوي اعلن منفردا انه سيزور المرشد بالتخالف مع الجماعة دون الرجوع للمكتب التنفيذي للحزب وهذه طبيعته متعود يأخذ قرارات ثم يبحث عن تبرايراته ثم عرض القرار على المكتب التنفيذي ولم يعترض عليه أحد ثم على الهيئة العليا والبعض اعترض على التحالف مع الاخوان وبعدها بيوم اجتمع البدوي مع فؤاد بدراوي مع الاخوان ليقرر بعدها انه لن يكمل فى منصبه وقطعت شعرة معاوية مع الوفد فهذا الحزب بالشكل والتفكير لن يصلخ الاستمرار فيه كدولة مدنية ، لافتا الى ان حاول كثيرا بعد استقالته الاولي وقال : الشئ الوحيد الذي يرجعني للوفد اذا تراجع عن هذا التحالف مع الاخوان والنداء بالدولة المدنية ،
واكد عبيد ان الدولة المدنية تقف على الحياد بين المواطنين جميعا وليست مع احد ضد احد والدين لله والوطن للجميع والدولة الدينية تعريفها واضح من يححكم باسم الرب بحديث منزل غير قابل للنقاش لكن فى الدولة المدنية يمكن النقاش ، واشار عبيد الى انه عقب استقالته من الوفد ارسل له بعض المقربين له يهنؤه بالقرار وقال ان الوفد الحالي ليس الحزب الذي اعتاد عليه ودوره اخذ فى التراجع بشكل واضح للعديد من الاسباب ابرزها الضغط البوليسي وامن الدولة الذي كان يتواجد داخل الحزب وان الاجتماعاعت داخل الحزب كانت تنقل صوت وصورة لأمن الدولة ، ولكن الصورة هدمت كل الاحزاب السابقة والثورة هدمت كل الاحزاب القديمة .
وقال ان رفعت السعيد مناضل وطني دخل السجن ودفع الثمن لكننا لم ندفع الثمن فى الوقد ولم يسجن منا لكن يشفع اننا لم ننضم الى الحزب الوطني ، واضاف انه لم يكن من المؤمنين للحزب الوطني ولم يدخله واقتنع بدخول الوفد ، وقال ان الوفد دوره يتراجع ورؤساه بداية من فؤاد سراج الدين وحتي الان كل منهم له عيوبه والان لو لم ينفض الوفد عن نفيه صفة الانصهار داخل الجماعة ولم ينزل الشارع مثل الاحزاب الجديدة التى لا تحمل الاحمال الثقيلة للأحزاب القديمة ليقنع الشارع انه حمل اللواء والفرق بينهم ان الوفد جيل يسلم جيل بشكل تتابعي .
وأضاف عبيد ان رأي من ينتقدونه بانه من المجسوبين على محمود اباظه لا يهمه وانه نجح فى الهيئة العليا للحزب باسمه وعمله للحزب وليس لانه من انصار رئيس الحزب او رجاله ، واضاف ان الانتخابات البرلمانية من المفترض تأجيلها لغياب العنصر الامني وعدم توافر الفرصة الكافية للاحزاب الجديدة ، واضاف عبيد انه خلال 100 يوم فقط لن تستطيع الاحزاب الجديدة الحصول على عدد من المقاعد وان ابرز حزبين هي المصريين الاحرار والمصري الديمقراطي .
وأكد عبيد ان الشعب المصري وسطي ولن يسمح ان يسيطر عليه تيارات دينية وان المصريين لديهم من الوعي الذي سيقف امام ذلك .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com