البابا شنودة خلال عظته الأسبوعية: إزاي نصلي أوشية الرئيس ومفيش رئيس أصلًا؟!

هاني سمير | 2011-06-23 00:00:00

كتب: هاني سمير
قال البابا "شنودة" الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن الكنيسة القبطية لا تصلي أوشية الرئيس الآن لعدم وجود رئيس، وأضاف خلال عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء الأربعاء: إزاي نصلي الآن أوشية الرئيس ومفيش رئيس أصلًا؟ وأوضح أن تلك الصلاة كانت في البداية تتلى من أجل الملك، ويمكن أن نصلي الآن من أجل المسئول عن البلد، وليست مسألة حروف أو أسماء بل صلاة من أجل المسئول عن البلد.
ونصح البابا كاهنًا أمضى في الكهنوت 28 سنة، لكنه يواجه مشكلات كثيرة لدرجة إنه يتمنى الموت في كل قداس يصليه، بأن يراجع نفسه في الطريقة التي يتعامل بها مع الناس، كما نصح شاب بعدم التشاؤم عندما سأله: ماذا أفعل عندما تنقلب كل أعمدة حياتي التي استند عليها في الدنيا؟
وعندما تساءل أحد الحضور قائلًا: ليه ربنا خلق فينا الميول الشريرة؟، أجاب البابا إن الله صانع الخيرات لا يصنع إلا الخير، والميول الشريرة منك أنت، والله لم يخلق البشر هكذا، بل خلقهم على صورته ومثاله، أي كلهم خير، لكن هم انحرفوا بإرادتهم فوجدت فيهم الميول الشريرة، وعندما خلق الله آدم وحواء وكانا عريانين، ولم تكن فيهما ميولًا شريرة، وعندما انحرفوا وخالفوا وصية الله اكتشفوا عريهم وفقدوا نظرتهم البسيطة لجسديهما بسبب الخطية وبدأوا يغطيان جسديهما.
وعندما قالت فتاة 29 سنة إنها متوسطة الحال ومتعلمة وتنال إعجاب كل من حولها، لكن لم يتقدم لها أحد لخطبتها حتى الآن؟ قال بطريرك الأقباط الأرثوذكس: العيب مش فيكي لكن في الحالة الاجتماعية والاقتصادية في البلد، يتخرج من الجامعة كل عام عشرات الآلاف دون وظائف، وممكن أن يعجب بك شخص لكن ليس لديه نقودًا يشتري بها شقة أو شبكة، لكن 29 سنة كانت كبيرة زمان لكن دلوقتي فيه بنات تتزوج بعد الثلاثين من عمرها، وربنا يبعتلك شخص مناسب.
وعندما سأل شاب: الحب عيب ولا حرام؟ قال البابا شنودة حبك لأبوك وأمك لا عيب ولا حرام.
وردًا على تساؤل لفتاة 17 سنة وتقدم لخطبتها عريس 25 سنة، والمشكلة ليست في السن لكن في أنها ستسكن مع أمه لأن أبيه متوفي؟ قال البابا شنودة ابدأي من الآن بصداقة أمه، ولو حصلتِ على هذه الصداقة سترتاحين في حياتك الزوجية، وداعبها قائلًا: خسارة أن تفقدي العريس لأن العرسان الآن أصبحوا عملة صعبة.
وبعدها انتقل البابا شنودة لموضوع عظته لهذا الأسبوع وجاءت بعنوان "تعالوا إليَّ ياجميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم".