ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

دولة «الإخوان والسلفيين» تعلن إقامة شرع الله فى الفن

المصري اليوم | 2011-06-19 16:08:36

التخوف الذى بدا على كثير من الفنانين والمبدعين على مستقبل الفن فى ظل المد الدينى الذى بدأ ينتشر فى المجتمع ليس له أساس من الصحة حسب تأكيد القيادى الإخوانى محسن راضى، الذى قدم وجهة نظر مغايرة تماما، تنطلق مما وصفه بأن الحرية التى حصل عليها الشعب المصرى بعد ثورة ٢٥ يناير ستطلق حرية الإبداع بشكل أوسع وأكبر.

 

«راضى» أكد أن الفن ينتعش فى مناخ الحريات، نافيا أن يتجه الإخوان لتقييد حرية الإبداع، مبررا: بالعكس، فى الفترة المقبلة سينتشر النقد الفنى بشكل أوسع، وسنهتم بالفن لأنه صورة من صور الثقافة لا يمكن الاستغناء عنها، وإن كانت لنا محاذير عادية فى تناول الموضوعات الفنية، منها عدم استخدام المرأة كوسيلة لجذب المشاهد من خلال تقديم مشاهد عرى أو ما يخدش الحياء العام، لأن هذا يعد انحرافا عن القيم التى يجب أن يسعى الفن لتقديمها للمجتمع، فلا نعتقد أو نوافق على فن خارج عن هوية المجتمع وقيمه وإرثه الحضارى، فالذوق العام يعلو مع القيم، ونحن مع الصورة المميزة وليس مع الإسفاف، والحرية الإسلامية ليست معوقة للفن، ونرى أن الفن أكثر وسيلة لجذب الناس نحو الأهداف السامية فى إطار من القيم، ولا يمكن بحال من الأحوال أن نفصل الجانب الإبداعى عن الجانب القيمى للمجتمع، وكان رسول الله «يمزح ولا يقول إلا صدقا». فالمزاح إبداع، والصدق قيمة.

 

أضاف: نحن كإخوان ضد الرقابة على الأعمال الفنية بمنطق محاكم التفتيش، ونسعى إلى أن تكون الرقابة ذاتية والتجاوزات التى تحدث نتركها للمجتمع التى ربما يلفظها، ونسعى فى المرحلة المقبلة إلى إنتاج أعمال فنية اجتماعية وسياسية وكوميدية فى المسرح والسينما والدراما، وفى طريقنا للمشاركة فى حركة الفنون التشكيلية، وسوف تكون هناك منافسة شريفة مع شركات الإنتاج الأخرى، وفى النهاية الشعب هو صاحب القرار الأخير فى قبول أو رفض أى عمل فنى.

«راضى» أكد أن مجلس الشعب أو الشورى ليس مجالا لمحاكمة الأعمال الفنية، مشيرا إلى أن الإخوان عندما كانوا ٨٨ عضوا فى البرلمان لم يتقدم أحدهم بطلب إحاطة ضد عمل فنى صادر عن شركات إنتاج خاصة، وقال: نرى أن ضمير المنتج هو صاحب الاختصاص، ولو طبقت الجهات المختصة القوانين واللوائح المقررة فى هذا الشأن لكانت هناك ضمانة لكل الفنون ألا تخرج عن إطارها القيمى ولا يمكن أن نستغنى عن الفن لأنه يخاطب العاطفة، والعاطفة تغذى العقل، وهذا يتماشى مع طبيعة المرحلة.

 

ورغم تأكيده أن السلفيين لا يملكون أى سلطة للمحاسبة، أشار د.حسام أبوالبخارى، رئيس ائتلاف دعم المسلمين الجدد، إلى أنهم لن يصمتوا تجاه أى شىء يُخلّ بالقيم والمبادئ العامة والالتزام الدينى، وقال: سنواجهه ونعلق عليه بكل ما أوتينا من سبل التعليق سواء صحف أو قنوات فضائية، وبعد ثورة يناير سنقاوم ما تركه نظام مبارك الفاسد فى السينما من خلال تنقية الأعمال الفنية التى صنعها من أجل تغييب الناس.

وأضاف أبوالبخارى: من أهم الأمور التى يجب أن يقف عندها الوسط الفنى الاستخفاف بعلماء الأزهر واللغة العربية والعرى وإثارة الناس والتى تمثلت فى أفلام عادل إمام، كما سنحارب تفاهة الأعمال الفنية مثل نوعية «اللمبى» و«كتكوت» وغيرهما من الأعمال التى تغيب عقل المشاهد، وسنعلق على المشاهد التى لا تلتزم بالشريعة من باب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، فالفن يجب أن يكون وسيلة تنويرية وتقدمية للمجتمع، تقدم ما هو صالح للأمة الإسلامية ويدفعها إلى الأمام، والفن يجب أن يغير من صورته بعد الثورة، والسينما يجب أن تخاطب عقل مشاهد غير نظام بلد بأكمله ولم تعد الناس بالصورة التى كان يرسمها لهم النظام من قبل.

 

المبدأ نفسه أكده عبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم الجماعة السلفية فى الإسكندرية، حيث طالب أهل الفن بأن يتقوا الله فيما يقدمونه للمجتمع المصرى حتى لا ترسخ أعمالهم صورة سيئة فى أذهان المجتمع العربى والإسلامى.

ورغم اتفاقه معهما فى الفكر، فإنه اختلف فى الأسلوب، حيث دعا محمد الدرينى، زعيم الشيعة فى مصر، إلى التزام أهل الفن بالأخلاق، وإن كان يرفض الرقابة الدينية على الأعمال الفنية، وقال: إذا حدث عدم التزام وتجاوز فى بعض الأعمال ربما تعتبر بعض التيارات الدينية هذا مدخلا لمهاجمة الإبداع الفنى، لذا أطالب السينمائيين بأن يكون هناك ميثاق شرف يجتمعون عليه بحيث تلتزم أعمالهم بالأخلاق، وتتلافى ما رسخه نظام مبارك الفاسد.

 

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com