كتب: عماد توماس
ابدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان –فى بيان حصل "الأقباط متحدون" على نسخة منه، عن قلقها من بدئ ما يعرف بالمجلس الوطني للإعلام عمله ، بوقف برنامج “بتوقيت القاهرة” للإعلامي البارز حافظ الميرازى لآجل غير مسمى ، و الذي صدر يوم السبت الماضي .رغم غياب واضح لدور أو مهام هذا المجلس الجديد.
و كان من المفترض أن تذاع الحلقة الأولى من برنامج حافظ الميرازى ”بتوقيت القاهرة” يوم السبت الماضي لكن جاء قرار اللواء طارق المهدى عضو المجلس العسكري بتأجليها لآجل غير مسمى مبرراً ذلك باعتراضه على انفراد الميرازي بتقديم البرنامج طوال الأسبوع دون أن يشاركه أحد من مذيعي التلفزيون الاخرين .
وأضاف البيان "وإستمرارا لمسلسل الأخطاء التي بدأت وزارة الدكتور عصام شرف في الوقوع فيها ، فقد تم الاعلان عن تشكيل “المجلس الوطني للاعلام” ليحل محل اتحاد الاذاعة والتليفزيون ، وتعيين اللواء العسكري طارق المهدي لرئاسته ، قبل أن يتم الاعلان عن طبيعة هذا المجلس ودوره وصلاحياته ، بحيث بدى الأمر وكأنه ايجاد منصب أو مهمه لشخص ، بدلا من تحديد المهمة المطلوبة ثم اختيار الشخص الأصلح لها!.
و قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ” الحكومة المصرية تنفذ بهذا القرار المقولة التاريخية الشهيرة ، لمن يضع العربة قبل الحصان ! وإشراف مسئول عسكري على الإعلام هو أمر لا يخدم الإعلام المصري في تلك المرحلة التي يحتاج فيها إلى الاستقلالية والمهنية لكسب المصداقية التي فقدها طوال عقود كان فيها بوقا للنظام ، وهناك العشرات أوالمئات من الشخصيات الاعلامية المهنية وذات المصداقية التي يمكنها أن تقوم بهذا الدور على خير وجه ، وقرار إيقاف برنامج بتوقيت القاهرة يعد بداية سيئة وتوضح بجلاء أن الحكومة المصرية المؤقتة قد جانبها الصواب في هذا القرار بتعيين عسكري على راس أهم جهاز اعلامي مصري”
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com