* إسقاط نظام الحكم أسهل بكثير من بناء نظام جديد.
* الذين يتفقون حول إسقاط النظام يختلفون حول كيفية بناء نظام جديد.
* 71 % يرون أن الديمقراطية هي الطريق المفضل عن أي طريق آخر في الحكم.
* الأحزاب والمجتمع المدني قدَّم عشرات من الرؤى السياسية للإصلاح.
كتبت: ميرفت عياد
صدر العدد (388) من مجلة "المستقبل العربي" التي يصدرها مركز "دراسات الوحدة العربية"، وهي مجلة شهرية تحتوي على العديد من الدراسات والموضوعات السياسية؛ منها افتتاحية العدد، لقاء مع د. "خير الدين حسيب" مدير عام مركز دراسات الوحدة العربية، كيفية الانتقال إلى الديموقراطية في الوطن العربي، أزمة المياه، استطلاع رأي المصريين حول الثورة والأحزاب الدينية، حركات الإصلاح والتجديد في الوطن العربي، السياسة التربوية والتعليمية ودورهما في التنمية.
الحذر من الثورة المضادة
جاءت افتتاحية العدد عبارة عن حوار مع د. "خير الدين حسيب"- مدير عام مركز دراسات الوحدة العربية- والذي أكَّد أن إسقاط نظام الحكم أسهل بكثير من بناء نظام جديد، وأن الذين قد يتفقون حول إسقاط النظام قد يختلفون حول كيفية بناء نظام جديد، وهو أمر يحتاج إلى الحذر الكبير وإلى استمرار القوى التي ساهمت في الثورة في مرحلة ما بعد الثورة، من خلال كتلة أو جبهة واحدة حتى لا تنقسم فيما بينها وترجع الثورة المضادة. موضحًا أن تحقيق العدالة الاجتماعية والمطالب التى أُثيرت في الثورة بصفة عامة يحتاج إلى دعم اقتصادي، خاصة أن "مصر" حُرمت من السياحة وتأثر الإنتاج في ظل وضع اقتصادي مصري صعب من الأساس، مؤكدًا أن المخاوف التي كانت تُقال عن التيار الإسلامي وسيطرته ليست في محلها وغير موضوعية، ولذا يجب السماح لتلك التيارات الديمقراطية بالمشاركة والعملن وألا تحاول الثورة المضادة أن تبالغ في هذا الموضوع.
المصريون متحمسون ومتفائلون
وتحت عنوان "المصريون يتقبلون قادة الثورة والأحزاب الدينية والجيش أيضًا"، يكشف استطلاع الرأي الذي أجراه مركز "بيو" للأبحاث مع عينة من المصريين تقدَّر بحوالي ألف مواطن، تمت مقابلتهم وجهًا لوجه، أنهم يحلمون بالديمقراطية وبحكومة قابلة للمسائلة، كما إنهم يتابعون التغيرات السياسية التي يشهدها المجتمع وهم متحمسون ومتفائلون بشأن مستقبل بلادهم، وأن الدعم للديمقراطية في تصاعد، حيث أن 71 % يرون أن الديمقراطية هي الطريق المفضَّل عن أي طريق آخر في الحكم.
الديكتاتور الحاكم وركوب الشعب
وتحت عنوان "الانتقال إلى الديمقراطية بين الإصلاح التدريجي والفعل الثوري"، كتب الباحث "محسن عوض" أن دعوة المجتمع العربي إلى الإصلاح لم تتوقف لحظة واحدة منذ استقلال البلدان العربية، فقد قدَّم الفكر السياسي عشرات من الرؤى السياسية للإصلاح من خلال الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني، إلا أن الإصلاح أتى عن طريق الفعل الثوري، مستدًلا بكلمات احدى قصائد الشاعر الكبير "نزار قباني" التي تعبر بصورة ساخرة عن رغبة الديكتاتور الحاكم في ركوب الشعب إلى يوم القيامة، يقول فيها:
كلما فكرت أن أعتزل السلطة ينهاني ضميري..
منْ ترى يحكم هؤلاء الطيبين
من سيشفي بعدى الأعرج والأبرص؟
ومنْ يحيي عظام الميتين؟
منْ ترى يخرج من معطفه ضوء القمر؟
منْ ترى يرسل للناس المطر؟
منْ ترى يجلدهم تسعين جلدة؟
منْ ترى يصلبهم فوق الشجر؟
منْ ترى يرغمهم أن يعيشوا كالبقر ويموتوا كالبقر؟
كلما فكرت أن أتركهم فاضت دموعي كغمام..
وتوكلت على الله وقررت أن أركب الشعب من الآن إلى يوم القيامة..
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com