كتبت: ميرفت عياد
قال الفنان "محيي إسماعيل" إنه كتب رواية "المخبول" عام 2001 أثناء وجوده في "باريس"، حيث وجد نفسه يستعيد تاريخ "مصر" وحضارتها منذ آلاف السنين، واستوقفه بشده ما حدث للشخصية المصرية من تبعثر وتشتت أفقدها هويتها الحقيقية.
وأكَّد "إسماعيل"، خلال الندوة التي عقدتها هيئة الكتاب لمناقشة رواية "المخبول"، أن أحداث الرواية تنبأت بالثورة المصرية، وتضمنت نفس مطالب الثوار الذين انتفضوا يوم 25 يناير في ميدان "التحرير"، رافعين شعارات متشابهة كثيرًا مع الشعارات التي جاءت بالرواية.
وأوضح "إسماعيل" أن هناك فجوة كبيرة بين الإنسان المصري المعاصر وبين الشخصية المصرية القديمة والحقيقية، مرجعًا ذلك إلى وقوع "مصر" تحت الاحتلال لفترات طويلة، مما أدَّى إلى حدوث تغييرات في المجتمع المصري، ساهمت في تغيير هوية أبنائه.
وناقشت رواية "المخبول" مشكلة المتطرفين، وتعرَّضت كيفية تبنيهم وتحويلهم إلى مواطنين صالحين من خلال البطل الذي يجسِّد شخصية إنسان مخبول ولقيط، وهو نموذج صارخ للإنسان الخارج عن القانون، الذي استطاع أحد الأجانب استقطابه للقيام بعمل إرهابي. أما الشخصية الأخرى المناقضة فهو إنسان مثقَّف يحاول تغيير ما حوله، وبالفعل استطاع أن يساهم في تغيير بعض شخصيات الرواية إلى الأفضل، وهو ما ساعد على سقوط البطل في أيدي العدالة، وإعدامه في ميدان عام أمام مئات الأهالي، والذين خرجوا بعدها في مظاهرات كبيرة يدعون إلى الحب ونبذ العنف.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com