ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

"دولة بابا ".. مش دولة أبويا ولا أبوك

ميرفت عياد | 2011-05-25 10:29:12

 

إذا تحرر الإنسان من سلطة الضمير فليرحم الله الوطن
صرخة في وجه ظلم التحكم والتسلط والهيمنة
من يحكم مصر.. الله يعينه علينا وعلى ما خلفته حكومات قبله


كتبت: ميرفت عياد


أصدرت "دار أطلس للنشر والإنتاج الإعلامي" كتابًا جديدًا من الأدب الساخر، يقع تحت عنوان "دولة بابا" للمؤلف الكاتب "إيهاب طاهر".

ينقسم الكتاب الذي يقع فى 125 صفحة، إلى 20 مقالًا هم "حاجة ببلاش كدة"، "دولة بابا"، "مشاهد من فيلم شيء من الخوف"، "دولة بابا صاحب العقار"، "دولة بابا أمين الشرطة"، "دولة بابا المدرس"، "دولة بابا المحامي"، "دولة بابا أبو البنت اللي عليها العين"، "دولة بابا الصحفي"، "دولة بابا الطبيب"، "دولة بابا الفكهاني"، "دولة بابا المنجد"، "دولة بابا النجار"، "دولة بابا الميكانيكي"، "كلهم حرامية"، "دولة بابا حسني"، "دولة بابا فرحات"، "دولة بابا قدوره"، و"دولة بابا غنوج".


سلطة العقل والضمير

أشار "طاهر" في مقدمة الكتاب إلى أن أي إنسان له الحق في السيادة على قواه وإمكانياته، لذا يسعى دومًا إلى التحرر من كل سلطة إلا سلطتي العقل والضمير، والحرية هى السبيل الى ذلك، بشرط الاتتعدى حرية الاخرين، اما اذا تحرر الانسان من سلطة الضمير فليرحم الله الوطن، مستشهدا على هذا برباعية جميلة من رباعيات الفنان الكبير "صلاح جاهين" والتي تقول كلماتها:
اقلع غماك يا تور وارفض تلف
اكسر تروس الساقية واشتم وتف
قال بس خطوة كمان.. وخطوة كمان
يااوصل نهاية السكة يا البير يجف
وعجبي!

 

 

من يحكم؟

ويقول المؤلف في مقدمة الكتاب: "دولة بابا مش دولة أبويا ولا أبوك، ولا دولة بابا علي في فيلم ابنتي العزيزة، ولا دولة بابا عبده في مسلسل أبنائي الأعزاء شكرًا، ولا دولة بابا فرحات بتاع الحمام ولا بابا قدورة بتاع السمك، ودولة بابا مش سوريا ومش الأدرن ولا ليبيا أو مصر، دولة بابا مش دولة حافظ الأسد وبشار، دولة بابا مش دولة الملك حسين وعبد الله، دولة بابا مش دولة حسنى مبارك ولا جمال، فأنا مش بالسذاجة دى أو مش بالدرجة دى من السذاجة علشان أشوف إن حل مشاكلنا كلها كمصريين هى تتلخص فى كون من يحكم، زيد ولا عبيد، مشكلتنا الحقيقية في اللى يحكم هو هيحكم ازاي، وهو واخد بلوة اسمها مصر، وأيًا كان هو مين أنا أشفق عليه من قبل ما أعرفه، الله يعينه علينا وعلى ما خلفته حكومات قبله".

بابا السادي المستبد

ويؤكد المؤلف على أن بابا الذي يقصده هو بابا المستبد بكل سلطة خولت له من خلال عمله أو علمه، من خلال صفته أو حرفته أو مهنته أو تجارته، أو وظيفته أو ماله، بابا الذي أقصده هو بابا المريض، هذا المرض الأزلي بداء السيطرة والهيمنة والقيادة والتحكم والتملك والانتقام وحب النفس والأنانية والدونية، لأن الإحساس بالنقص يولد الحقد وحب الإيذاء، بابا السادي الكاره لنفسه ولمن حوله، بابا الذي يشعر بالحماية التي تكفلها له مكانته، بابا السلطان على عرش ما يملك، دولة بابا هى دولة كل من يملك موقع ما ويصير الآمر الناهي فيه والمتحكم والمتسلط والمستبد.

 

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com