بقلم : أنطـــونـــي ولســـن
عرضت القناة التاسعة للتلفزيون الأسترالي عبر برنامج 60 دقيقة مساء يوم الأحد الموافق 15 من شهرمايو من هذا العام 2011 ، نقلا عن برنامج 60 دقيقة الأميركي ، فضيحة ما حدث للإعلامية الأميركية لارا لوجان تحت عنوان :
Lara logan Breaks Her Silence
لم أتمكن من مشاهدة البرنامج :، لكن أشكر الأستاذ نظمي أنطونيوس لغزارة إرسالاته الينا والتي منها هذا الإيميل الذي يحتوي على فيديو للبرنامج الأميركي 60 دقيقة ، ومقال مختصر بالعربية تعليقا على ما حدث بعنوان :
فضيحة عالمية ... الإعتداء الجنسي على إعلامية أمريكية في وسط ميدان التحرير...
ظهرت الإعلامية على شاشة التلفزيون .. إمرأة تتميز بجمال هاديء ينم عن شخصية قوية وبدأت تقص حكايتها في ذلك اليوم .. يوم الجمعة 11 من شهر فبراير من هذا العام 2011 وكانت في ميدان التحرير لنقل الأحداث الدائرة منذ يوم الثلاثاء 25 من شهر يناير من هذا العام 2011 ، اليوم الذي أطلق عليه " يوم الغضب في مصر " ، والذي كان إعلانا عن ثورة شعبية ضمت شبابا من الجنسين ومن جميع طوائف
الشعب المصري الذين إتفقوا عن طريق الفيس بوك على التجمع في ميدان التحرير في قلب القاهرة . واجهت تلك الجموع صعوبات عدم الإيمان بما يفعلون وخاصة رجال الدين والتنظيمات الدينية في بداية الأمر . والغريب في الموضوع بعد أيام قليلة من ذلك التجمع رأينا فلول رجال الدين والتنظيمات الدينية تتصدر وتتحدث في محاولة للأقناع بأنهم هم أصحاب الفكرة والرأي .وهذا ما أساء إلى الثورة ، ثورة شباب خرج ليصرخ بصوت عال يطالب بحرية وطنه مصر من سلطان نظام فاسد سمح للبعض بإفساد المجتمع المصري بإسم الدين والدين منهم بريء .
هذا التجمع الهائل من الشعب المصري والإصرار على تحقيق ما خرجوا لأجله جعل العالم ينظر إليهم كأبطال إستطاعوا الصمود في مواجهات إجهاض ثورتهم وخاصة ما عرف بموقعة الجمل وإستشهاد العديد من شباب مصر في تلك الموقعة والتي إتضح أن بعضا من رجالات النظام السابق كانوا وراء ما حدث .
كنا نتابع الأحداث بكل فخر وترفر قلوبنا فرحة لليقظة والصحوة الوطنية التي تجمع الشعب المصري ليس فقط بالقاهرة ، بل في جميع أنحاء الوطن حول فكر ورأي وإصرار وقلب رجل واحد ... إرحل .. إرحل يا مبارك . ثماني عشرة يوما لم يتحرك أو يتزحزح أي من المعتصمين في ميدان التحرير في القاهرة أو في أي مكان أخر قيد أنملة . ذلك شجع بقية أبناء مصر على الخروج والإنضمام مع المعتصمين الذين تعدت أعدادهم الملايين .
شارك تلك الفرحة العديد من الإعلاميين الغربين والعرب ، وكان من بينهم الإعلامية الأمريكية لارا لوجان التي كانت نشأتها في جنوب إفريقيا والتي ظهر عليها التوتر وهي تستعيد ما حدث لها في ميدان التحرير في ذلك اليوم .
تحدثت لوجان في ذلك اللقاء الذي بثه برنامج 60 دقيقة من القناة التلفزيونية الأمريكية ، أنها كانت تراقب جموع الشعب المصري الذي ما أن سمع بتخلي الرئيس السابق محمد حسني مبارك حتى أخذت الجميع الفرحة الغامرة وتحول ميدان التحرير إلى مكان كبير تقام به إحتفالية عظيمة فأخذوا يصفقون ويرقصون ويطلقون الزغاريد فرأت أن تكون وسط الحدث فأخذت مجموعة العمل التي معها وبدأت تسأل والكاميرا تسجل وتهافت المحتفلون حولها فرحين بنجاحهم بإسقاط رأس النظام محمد حسني مبارك وكانت هتفاتهم إرفع راسك فوق إنت مصري.
بدأت قوة بطارية الكاميرا تضعف مما عكس على قوة الأضاءة التي بدأت تخفت وتنطفيء .
الشعب الذي زلزلت هتفاته الأرض والمكان وهو يصيح ويردد المقولة العظيمة " إرفع راسك فوق إنت مصري " تحول فجأة إلى وحوش ضارية وجدت فريستها في المذيعة الشقراء ويبدو أن الشعر الأشقر " البلوند " يهيج غرائز بعض فئات المصريين المشاركين في فرحة تحقيق الحلم وبدأ شبقهم الجنسي الرخيص يثير غرائزهم و يحركهم وبدأ صوتهم يقترب حتى وصل إلى أذن المصري المصاحب للمذيعة فحذرها من مخاطرهم لكن التتار إزداد إقترابهم من الفريسة وعلا زئيرهم وهم يصيحون إسرائيلية .. إسرائيلية وتم الهجوم الغاشم على المذيعة التي جاءتهم لتشاركهم فرحتهم وتخبر العالم بعظمة مصر والشعب المصري فإذ بها لا تستطيع الجري ولا الدفاع عن نفسها ولا أحد إلى جوارها وفشلت محاولات المصري المرافق لها من حمايتها وإبعاد الأذي عنها ، وتلقفتها أيدي الذئاب البشرية تغتصبها بأصابعهم من الأمام ومن الخلف بعد أن مزقوا ملابسها وأصبحت شبه عارية وخارت قواها ولم يرحمها أحد ...
سالت دموعها عندما وصلت إلى هذه النقطة من الأحداث خاصة منظر من يأخذون لها صورا وهي في هذا الوضع . بدأ التأثر واضحا وهي تستمر في سرد ماحدث لها في تلك الليلة السوداء وكيف كانت تصرخ وتصرخ ومع كل صرخة إغتصابات حتى كادت أن تستلم للموت لكنها تذكرت طفليها فبدأت في المقاومة والصراخ وهم يشدون شعرها ويهزون رأسها وجسدها .
وحدثت المعجزة التي أنقذتها من بين أنياب الوحوش البشرية علي شكل مجموعة من النسوة المصريات اللائي أستطعن إختراق جحافل التتار والوصول إلى الفريسة المنهارة ويشكلن دائرة حولها وحمايتها إلى أن جاء من نقلها إلى إحدي المستشفيات القريبة ثم عودتها إلى أميركا وبقائها بالمستشفي لعلاجها من الأذي الذي أصابها .. الأذي الجسدي لم يكن أشد ألما من الأذي النفسي الذي كان واضحا وهي تسرد مأساتها .
وأتعجب ماذا حدث للمصريين ""!! أستباحوا فعلتهم الشنعاء بالإدعاء عليها أنها إسرائيلية دون إحترام حق الضيافة بغض النظر عن اللون أو الجنس أو الدين فهل هذه شيم المصريين العرب المؤمنين ؟؟؟!!!
لقد جلبتم العار على مصر وكل المصريين أينما تواجدوا ..
يــــا لـــلـــعـــار ...
حقيقة أنها فضيحة عالمية بكل المعاير أن يعتدى جنسيا على إعلامية أمريكية ذهبت إلى ميدان التحرير لتشهد وتسجل أهم حدث في تاريخ مصر الحديث والمعاصر فإذ بها تقع فريسة حيوانات آدمية أخذت تغتصبها دون حياء أو خجل .
فهل المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تولى مسئولية حكم البلاد في تلك الليلة أن يزيح عن مصر والمصريين الشرفاء عار تلك الفضيحة التي أصبحت عالمية ويعمل على القبض السريع لمن قاموا بذلك العمل المخزي ويقدمونهم إلى المحاكمة وخاصة أن صور البعض أظهرها الفديو واضحة ويمكن الإستدلال على أصحابها وتقديم إعتذارا مصريا رسميا للأعلامية لارا لوجان وعائلتها ، وتقديم أوسمة تقديرية إلى كل إمرأة حرة مصرية ساهمت في حماية الضيفة التي أهانها بعضا من ذوي الأخلاق المنحطة .
وبهذا ... وبهذا فقط يمكننا أن نقول ونردد فعلا وقولا وعملا .. إرفع رأسك فوق .. أنت مصري ...
فهل حقا يمكن للمجلس الأعلى للقوات المسلحة أن يمسح هذا العار من فوق جبين مصر أم الدنيا ؟؟؟؟؟؟!!!!
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com