إخلاء سبيل ثمانية متَّهمين وتجديد حبس ثلاثة في أحداث "عين شمس الغربية"

هاني سمير | 2011-05-21 21:12:35

* تجديد حبس المتهمين بالتعدي على معتصمي "ماسبيرو"

كتب: هاني سمير
قرَّرت محكمة جنح "بولاق أبو العلا" اليوم، تجديد حبس المتهمين الذين تم القبض عليهم في الاعتداء على معتصمي "ماسبيرو"، مع الاستجابة لجميع طلبات الدفاع، والتي تمثلت في حضور المجني عليهم "المصابين وأصحاب السيارات التي أُتلفت" ومواجهتهم بالمتهمين، وحضور ضباط المباحث ومحرِّر محاضر الضبط، والنقيب "ماجد فؤاد" الذي قام بتحريات المباحث، التي وصفها الدفاع بأنها تحريات "مكتبية" لا تمت للحقيقة بصلة.

وقال "نبيل غبريال"- عضو حركة "محامون ضد التمييز" التي تتولى الدفاع عن المتهمين: إن إجراءات القبض يشوبها بطلان، لكونها قد تمت بعشوائية ولإنعدم وجود حالة "تلبُّس" أو إذن نيابة، مضيفًا في تصريحات لـ"الأقباط متحدون" إن هناك شيوع في الإتهامات التي وُجهت لهم، وانتفاء صلة المتهمين بالجرائم الموجَّهة إليهم، وعدم تعرُّف المجني عليهم على المتهمين، وعدم وجود أحراز مع أي من المتهمين، مما يؤكِّد انتفاء الركن المادي والمعنوي لجرائم الضرب والإتلاف، وتناقض الدليل الفني "التقارير الطبية" مع الدليل القولي، كما إن جميع المتهمين تم القبض عليهم بعد لجوءهم للعلاج بالمستشفيات، مما يؤكِّد عدم وجود حالة التلبس- على حد قوله.

وأوضح "غبريال" إنه تم توجيه التهم إليهم كـ"كبش فداء"، لقصور الأمن في القبض على المعتدين الحقيقيين.

ووجَّه "غبريال" ثلاث رسائل؛ الأولى إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، قال فيها: "للأسف بعد جلوسنا معكم خالفتم وعدكم بعدم القبض على المعتصمين"، والثانية إلى شباب 25 يناير قائلًا: "أين أنتم ومصر تُسرق أمام أعينكم"، أما الرسالة الأخيرة فوجهها لإتحاد شباب ماسبيرو، وقال فيها: "نرجو الانتباه، إننا مصريون أقباط، لا يجب اختزالنا في كاهن أو أسقف أو بطريرك، فيجب التأكيد على فصل الأقباط كمصريين عن الكنيسة سياسيًا".

وفي سياق متصل، قال "ثروت بخيت"- عضو حركة "محامون ضد التمييز": إن النيابة العسكرية أخلت اليوم سبيل 8 من المتَّهمين في أحداث التجمهر والتراشق بالحجارة أمام كنيسة العذراء والأنبا أبرام بـ"عين شمس الغربية"، بينهم 3 مسلمين و5 مسيحيين، بينما تم تجديد حبس 3 مسيحيين، وُجِّهت لهم تهم البلطجة وإحراز أسلحة. مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يواجه هؤلاء الثلاثة محاكمة عسكرية غدًا.