ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

كلـــــنا مـنـقـبـون

نشأت عدلي | 2011-05-17 00:00:00

بقلم: نشأت عدلي
إن تسلل الأفكار المتطرفة قد بدأ منذ أن أعطى الشعب والحكومة الفرصة بأن تتحكم فية رؤوس الأموال .. وعندما يحكم المال .. يطيع الرؤساء .. وتنحني الرؤوس .. ونغلف أنفسنا بمليون غلاف ونبرر كل ماحدث فى المجتمع الجديد بتبريرات كثيرة .. ولكن ليس من ضمنها السبب الحقيقي الذى أعطى الفرصة لهذا التطرف أن يتغلل ليس داخل مجتمعنا ولكن داخل نفوسنا .. فضاقت النفوس بكل ما حاط بها وظهر كل هذا الإحباط على وجوه قلوبها الداخلية .. ولكنها لم تستطع أن تعبر عن هذا .. فدسسناه بداوخلنا ونقبناه ..ولما أصرينا على عدم إظهار ما بنا وخفنا من أن يظهر تأثيرة على وجوهنا .. دارينا وجوهنا ولم نبق منها إلا ما ننظرة .. العلة إحتلت كل القلب .. بل كل وجه من الوجوه .. فتنقبنا لكى لانرى الحقيقة بل نتخيلها .. ربما التخيل أجمل من الواقع كثيرا .. تنقبنا وتنقب كل مافينا .. حتى مشاعرنا وحواسنا .. حتى تعابيرنا أصبحت تخرج من وراء النقاب .. لقد خبئنا كل إنسانيتنا وكل ما بها من وراء هذا النقاب .. لأننا من وراءة تصبح لدينا شجاعة أن نقول ما نشاء وأن نفعل أيضا ما نشاء .. ولكنه ليس هو الكائن بداخلنا .. مصر كلها أصبحت منقبة ..

مجلسها العسكري ..

حائر مابين الحق الذي يجب أن يكون وما بين الرغبة التي بداخلة المتطلعة للحكم ... وكيف يخرج الحكم من يده بعد تسع وخمسون سنه ؟؟ .. فترك الغوغاء يفعلوا مايريدو وكل الذي فعلة عدة تصريحات براقة ووعود لم يستطع أن ينفذها لأنه لايريد ها أن تخرج للواقع .. بل يريد تنفيذ مخططة إلي أن تأتي اللحظة المناسبة التي يضيق بها الشعب ويطلب بل ويترجي المجلس العسكري أن يمسك بزمام الأمور رسميا .. حينئذ تظهر الوعود التي كانت من تحت النقاب في أمل أن تكون مصر دولة مدنية ودعوا لهذا كثيرا فى تصريحاتهم .

الأعلام الأمي ....

لم يخلع النقاب يوما فمتعتة الحديث من داخل النقاب حتي لايري الإستياء على وجوه الشعب وحتي لايخجل من نفسة عندما يراها أمام مرأة الحقيقة ولايشعر بمدي تخلفة أمام القنوات الأخري التي تذيع الخبر من مكان حدوثة .. ولايزال يكابر ويصر علي التمويه والإستخفاف بعقول المتلقي .

المتعصبين ...

الذين يخدعون الناس بكلامهم المعسول ويظهرون براءة ليست في طباعهم ابدا .. ويبررون كل التصرفات المعادية لصالحهم .. ومن وراء النقاب ترى البرأة والسماحة الظاهرية ولكن في بطون كلماتهم تكتشف الحقد والنوايا الشريرة التي يضمرونها في رغبتهم الجامحة ليمسكوا بزمام الأمور .

رجال الدين ..

الحائرون والمتحسرون علي ماكانوا فيه من أوضاع سياسية وبين مطالبات الجماهير وتحذيرهم بعدم التدخل في السياسة .. يقولون ويتراجعون .. صعبت عليهم نفوسهم أن يتركوا الساحة وهم كانوا مؤثرين فيها ومحركيها وعندما ضعف تاثيرهم اقروا أنهم رجال دين لا يتكلموا إلا فى الروحانيات فقط أما السياسة فبصفتهم مواطنين فقط .. وهم يعلموا أنهم كمواطنين يقولون رأيا ولا يفرضون .. ولكنهم لازالوا يكابرون وهم معتقدين أن الشعب لازال تحت سيطرتهم غير مصدقين أن الرضيع قد نما وكبر .

ياعزيزي .. صدقنى ..كلنا منقبون .

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com