كتب: مايكل فارس
عقدت الهيئة القبطية الهولندية اجتماعا اول امس مع أعضاء الهيئة لمناقشة الملف القبطي بشكل عام وأحداث إمبابة بشكل خاص, وإتفق الحاضرون على عدة نقاط منها تنظيم مظاهرة حاشده صباح الإثنين 23 مايو 2011 أمام السفارة المصرية في دن هاخ في العاصمة امستردام للتنديد باحداث امبابة، وترفع التظاهره شعار "حادث إمبابة ليس الأول ولن يكون الأخير. مخطط تهجير الأقباط من مصر بدت ملامحه".
وقال بيان صادر عن الهيئة "تسارعت في الفترة الماضية وتيرة الإعتداءات الطائفية ضد الأقباط, فما نلبث أن نستفيق من حدث إلا ونجد أنفسنا أمام حدث أخر مماثل له أو أبشع منه.
في عهد النظام السابق الفاسد لمبارك, كان يتم اللعب بالورقة الطائفية من خلال تدبير إعتداءات ضد الأقباط بهدف صرف الأنظار عن الفساد المتسرطن في جسد الدولة المصرية.
وقد راود الأمل أقباط مصر عند إنطلاق ثورة 25 يناير 2011 وإستبشروا خيرا وتوقعوا رفع المظالم وترسيخ روح المواطنة وبدء صفحة جديدة من الوفاق الوطني ولكن للأسف أتت الرياح بما لا تشتهي السفن, فقد وجدوا أنفسهم أمام المزيد من الإعتداءات الممنهجة والمنظمة ضدهم وضد كنائسهم وبيوتهم وممتلكاتهم ورموزهم.
واضاف البيان ان الاقباط كانوا يأملون عند الحديث عن التعديلات الدستورية الاخيرة أن يكون الدستور الجديد مدنيا مساويا بين المواطنين على إختلاف أجناسهم وأديانهم. ولكن كان هناك اصرار واضح على بقاء المادة الثانية للدستور والتي تنص على ان الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع. ونحن نرى ان المقصود من بقاء هذه المادة هو إضرارالاقباط والحكم لصالح المسلم ضد القبطي. كان من الأجدر بمن يتشدقون بالدولة المدنية المزعومة حذف تلك المادة البغيضة من الدستور.
واستعرض البيان امثلة للتمييز ضد الاقباط مثل الحكم علي جرجس بارومي بـ 15 سنة سجن مارس الماضي في مارس الماضي وفي نفس الشهر تم القبض على المدون القبطي مايكل نبيل سند وإحالته إلى محكمة عسكرية والحكم عليه بثلاثة سنوات سجن.وفي نفس الشهر أيضا تم هدم كنيسة الشهيدين مارمينا ومارجرجس بأطفيح – محافظة الجيزة, وكان الهدم يتم على مسمع ومرأى من قوات الجيش. وتزامن هذا مع الإعتداءات على الأقباط في منطقة المقطم حيث قُتل ستة أقباط وجُرح 45 أخرين. وقد قال شهود عيان ان الجيش اشترك في إطلاق النار الحي على الأقباط. وعندما تظاهر الاقباط امام ماسبيرو على خلفية تلك الأحداث, كانت قوات الجيش تقوم بصعق الاقباط بالكهرباء لمنعهم من التظاهر. كما تم القبض على عدد من الأقباط دون تهمة وأيضا في مارس قام المتطرفون الاسلاميون في قنا بقطع إذن القبطي ايمن ديمتري, وذلك كبروفة لتطبيق حدود الشريعة الاسلامية على الأقباط. وفي إطار مسلسل التعصب المقيت رفض مسلمو قنا تعيين القبطي عماد ميخائيل محافظا للمدينة.
وفي ابريل تم حرق ونهب بيوت للأقباط في مركز ابي قرقاص, محافظة المنيا, وقامت قوات الجيش بالقبض على تسعة اقباط.
وفي مطلع هذا الشهر تظاهر السلفيون أمام مبنى الكاتدرائية مطالبين بإطلاق سراح كاميليا شحاته والتي أقرت في أكثر من حديث بالصوت والصورة على أنها مسيحية وأنها لم ولن تترك مسيحيتها. وأثناء مظاهرة السلفيين تطاولوا على شخص قداسة البابا شنوده بألفاظ نابية.
أما احداث إمبابة الوحشية فقد أعادت إلينا عهود الخلافة الاسلامية السوداء والتي كان تهدم فيها الكنائس وتحرق بأمر الخليفة. فتحت ذريعة فتاة أسلمت وأنها مختفية بالقرب من كنيسة إمبابة قام السلفيون بالهجوم على الكنيسة بالأسلحة النارية والبيضاء وقاموا بنهب محتويات الكنيسة وحرقها تماما, كما قتلوا سبعة أقباط بداخلها. وكالعادة قامت قوات الأمن بالقبض على أقباط لا ناقة لهم ولا جمل بالأحداث بهدف المساومة والمؤامة اللتين إعتدنا عليهما في الأحداث السابقة, لكي يتم في النهاية التلاعب في القضية وتبرئة الجناة, وكأن شيئا لم يكن.
وبجانب المذابح المتكررة ضد الأقباط هناك انتهاكات اخرى جسيمة تمارس بشكل ممنهج وهي خطف الفتيات القبطيات بشكل لم يسبق له مثيل, بل ان هناك عائلات قبطية كاملة مختطفة. وكلنا يعلم الوسائل الدنيئة التي تستخدم في الضغط على المخطوفين لإجبارهم على إعتناق الديانة الاسلامية.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com