بقلم: ممدوح حليم
كان نظام مبارك هشا بلا شعبية، ومن ثم خشي قوة الإخوان المسلمين. أراد سحب البساط من تحت أقدامهم فأنشأ التيارات السلفية بدعم هيئات سعودية رسمية وغير رسمية ماليا وأيديولوجيا. إن هذه التيارات تدين للحاكم بالسمع والطاعة. يا لها من خطية أرتكبها مبارك في حق مصر لكي يحمي نظامه.
وحين حدثت الثورة المصرية، ارتعدت الأنظمة الوراثية الخليجية، خشية امتداد نيران الثورة إليها، ربما تسعى هذه الأنظمة لتخريب الثورة المصرية، حتى يكون ما يحدث فيها بعد الثورة من خراب عبرة لمن يفكر في تكرار السيناريو في الدول النفطية الخليجية.
كيف يكون ذلك؟ الأمر سهل، يعرف العالم كله أن تخريب مصر بابه الأول علاقة المسلمين بالمسيحيين. ويمكن للدول النفطية استخدام ذراعها صاحبة الفضل عليه ألا وهو التيارات السلفية.
وحين حدثت أحداث قنا، رفع سلفيون أعلام السعودية، هذه خيانة عظمى تجاهلتها الدولة، مما شجعهم على عمل المزيد.
ولما حدثت أحداث إمبابة، أسرعت السفارة السعودية بشجب ما حدث، ويحتمل أن يكون هذا من منطلق التمويه. لكن المصريين أذكياء فقد سارع بعضهم بالتظاهر أمام السفارة للمطالبة بوقف دعمها للسلفيين.
إن اسرائيل وبعض الدول العربية والإسلامية المجاورة لا يريدون تماسك هذا الوطن. فهل يدرك هذا المصريون؟
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com