كتبت: تريزة سمير
لماذا كان الجيش المصري يحمينا في الميدان ((مسلم ومسيحي ..والآن يقف متفرجًا ولا يستطيع حماية المسيحيين؟! ))
منقبة تحمل صور للعذراء مريم وتهتف مع الأقباط من أمام ماسبيرو ..... سيدة تحمل طفل لا يتعدى أربعة أشهر على اكتافها وتصرخ ((أرفع أيدك فوق أنت قبطي)) .... سيدة محجبة تتحدث بدموع قائلة (( أنا موجوعة عليكم )).
هذه مشاهد بسيطة لما رأيته بالأمس ، فرغم أن الاعتصام الأول للأقباط ضم كل من المسلمين والمسيحيين إلا أن الاعتصام الثاني أشد، فوجد أعداد كبيرة محتشدة ومعتصمة من المسلمين العقلاء ، الذين جاءوا ليقولوا ((الإسلام بريء من كل هذه الأفعال))، ذهبوا أمام ماسبيرو حتى يتم إصلاح وإنقاذ ما يستطيعوا إنقاذه من تشويه لصورة الإسلام، هل من حرقوا الكنائس كانوا بالفعل مسلمين؟؟؟ هل من دمروا وسرقوا الكنائس كانوا مسلمين؟؟ أسئلة كثير تدور في أذهاننا ولكن إلى أين؟؟
ومن جانبها؛ قالت "سلوى عبد اللطيف": "أنا جيت هنا علشان أقولكم ..ماحدش هايفرق بينا، مضيفة مسلم ومسيحي أيد واحدة .
وبكل تلقائية تقول داليا أحمد 15 سنة (( منهم لله اللي حرق الكنيسة ..لو كان جامع ماكنش حد سكت )) ربنا يجازيهم، وأضافت قائلة:" رسمت الصليب على وجهي، وسأهتف معكم حتى تحصلوا على حقوقكوا".
وقالت "سوسن"- التي كانت تحمل طفل لا يتعدى أربعة أشهر- جئت إلى هنا حتى أقول إحنا معاكم .... وحسبي الله ونعم الوكيل ..ربنا منتقم جبار
وبدموع تقول إيمان حازم (( إحنا لما عملنا الثورة كنا مسلمين ومسيحيين ماكنش بينا فرق ......أنا حزينة على الجيش المصري – ووجهت حازم رسالة للجيش المصري بقولها (( لما نزلتوا الميدان حميتوا المسلم والمسيحي.... دلوقتي مش قادر تحمي المسيحيين ؟؟؟
وختامًا تمنت "عزة محمد" الاستقرار لمصر، وأرجعت مسئولية ما يحدث إلى أجندات خارجية لا تريد لمصر خيرًا.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com