بقلم: د.ممدوح حليم
ما الذي جعل حركة حماس تقبل المصالحة الوطنية الفلسطينية فجأة بشروط مصرية وعلى أرض مصر؟ هل حقا ً أن النظام المصري السابق كان يعوق هذه المصالحة؟ هل تحولت حركة حماس إلى حمل وديع؟ أم أن الأمر ينطوي على خداع وتكتيك استراتجي لم يلتفت إليه أغلب المصريين الذين ابتهجوا لهذه المصالحة.
بداية نشير إلى أن حركة حماس هي فرع الأخوان المسلمين في فلسطين بتمويل إيراني.
إنها تتخذ من دمشق مقرا ً رئيسا لها، ونظرا ً لأن الأوضاع مضطربة هناك، فلماذا لا يتم البحث عن مقر بديل؟. وقد تردد أن حماس تعتزم افتتاح مقر لها في القاهرة، وهذا أحد أسباب قبول المصالحة.
ومن ناحية أخرى فإن أسهم جماعة الأخوان المسلمين في مصر قي صعود، فلماذا لا يتوددون لمصر ويضعون قدمهم فيها ليكونوا إلى جوار أمهم الروحية - جماعة الإخوان؟
كما أن هناك تقارب مصري- إيراني ربما يؤدي لعودة العلاقات لولا غضب الدول الخليجية، وإيران هي الممول المالي والأيد ولوجي لحماس.
إن انهيار النظام السوري – نظام الأسد- الذي أوشك أن يتم سيؤثر بشدة على حزب الله في لبنان وحركة حماس في فلسطين، فنظام الأسد هو السند لهاتين الحركتين المخربتين، وقد أسرعت حماس للارتماء في حضن مصر، ومصر مش ناقصة بلاوي.
ولهذه الأسباب جاءت حماس لمصر، وهي الأسباب التي فاتت أغلب المصريين وبعض المسئولين. ولهذا لا نرحب بحماس.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com