ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

حياة إنسان

| 2011-04-27 00:00:00

بقلم: مهندس عزمي إبراهيم
بمناسبة ثورة بعض المسلمين وقتل كثيرين بسبب قيام بعض الناس المتطرفين بحرق نسخة من القرآن، أود أن أقول أن حرق القرآن وحرق وإهانة أي من الكتب السماوية أو الرموز الدينية عامة وسيلة كـُرْه وانتقام مقيتة، أو تعبير همجي غير مجد ناتج عن الغضب والانفعال. ويجب ألا ننسى أو نتغافل عن أن المسلمين المتطرفين قد حرقوا الإنجيل مرارًا، وداسوا وحرقوا الصليب مرارًا، وهذا لا يقِـل أبدًا عن حرق نسخة من القرآن؛ فكلا الكتابين مقدَّس لدى صاحبه. كما قد قام المسلمون المتطرفون أيضًا، وما زالوا، بهدم وحرق الكنائس، وقتل عشرات المسيحيين الأبرياء وهم يصلون ويعبدون الله في كنائسهم، وبدون أي سبب أو استفزاز، أو بأسباب واهية أو مفتعلة أو مبالغ فيها.

ولا يختلف معي أحدٌ، مسلمًا كان أو مسيحيًا، في أن حرق وهدم بيوت
العبادة- كنائس أو جوامع- وقتل المصلين الأبرياء- مسلمين أو مسيحيين- أكثر إجرامًا دينيًا وقانونيًا، وإهانة اجتماعية ووطنية، من حرق نسخة من أي كتاب مقدَّس.

ولكن أيًا من هذه الأعمال المقيتة، سواء حرق أو هدم أو قتل، هي نوع من البلطجة والهمجية الاجتماعية اللاإنسانية ملتحفة بستار الدين المزيف، ولا تستدعي قتل إنسان واحد كوسيلة انتقام من أجلها. فلنترك القانونـَيْن
يعملان: القانون الوطني بين الإنسان وحكومته، والقانون الإلهي بين الإنسان وخالقه..


إهانـة كلمـة من كـلام اللـه أمـر غيـر مقبـُول إهانـة أي رمز من رموز الدين عمل مرذول إهانـة أيّ كتـاب من كتـب اللـه فعـل جَهـُـول إهانـة أي رسول من عنـد اللـه كـلام مخبـُول لكن اللـه إلـَـه رحمة ولا يرضى بقتـل النـاس حياة إنسان عند اللــه أغلى من كتاب ورسول فـلا الإنجيـــل.. ولا التـــوراة.. ولا القـــرآن أغــلى في حساب اللــــه.. من حيـــاة إنســان
 

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com