شباب قرية "التوفيقية" يتحدون مثيري الفتنة ويدشنون حملة "يلا نبني بلدنا" من كنيسة بـ"سمالوط"

هاني سمير | 2011-04-09 19:50:31

كتب: هاني سمير
"ربنا يحميكوا ربنا يحميكوا.. خليكوا كده على طول مع بعض، الله يجازيهم اللى كانوا بيكرَّهونا في بعض".. بهذه الكلمات البسيطة والعفوية تحدَّثت نساء قرية "التوفيقية" وهن يزغردن لشباب القرية الذين دشَّنوا أمس الجمعة حملة تحت شعار "يلا نبني بلدنا".

وعقب صلاة الجمعة، خرج المصلون نحو كنيسة القرية لحضور مؤتمر "يلا نبني بلدنا" الذي نظَّمه شباب القرية مسلمين ومسيحيين، كانوا جميعًا يعملون على قدم وساق؛ ينظفون، يكنسون، يزيلون القمامة، يرسمون شعاراتهم للوطن وللحرية، يكتبون كلمات الحماس والوحدة والإيجابية، يتشاركون في عمل تطوعي لخدمة الجميع، رغم ما تعانيه القرية من فقر مدقع، نبذوا عنهم مثيري الفتنة، معلنين توحُّدهم على هدف وطني وأرضية مشتركة، تاركين الاختلاف في العقيدة لكل إنسان على حده دون تكفير أحد للآخر.

ودعا شباب القرية جميع القرى للإنضمام للحملة، ونبذ الفتنة، وتفويت الفرصة على مثيري الفتن الطائفية، والحفاظ على وحدة المصريين دون تمييز بينهم.

جدير بالذكر، أن قرية "التوفيقية" هي قرية صغيرة، تقع على بعد (200) كيلو متر جنوب "القاهرة" و(30) كيلو متر شمال مدينة "المنيا"، وسبعة كيلو متر شمال مدينة "سمالوط". يسكنها حوالي ثمانية آلاف نسمة، يعمل معظمهم بالزراعة. أكثر من ألفي نسمة من أبناء القرية في سن الشباب، وقد أنهى أكثر من نصفهم تعليمهم المتوسط وحوالي 20% منهم تعليمهم العالي، فى حين يوجد حوالي 30% منهم من الأميين.