طالب عاصم عبد الماجد ، القيادى بالجماعة الإسلامية، بإقالة الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس مجلس الوزراء، بسبب تصريحاته بشأن المادة الثانية من الدستور، مؤكدا أن الشعب المصرى لم ولن يسمح لأحد بالاقتراب من هذه المادة.
جاء ذلك فى المؤتمر الجماهيرى، الذى عقدته الجماعة الإسلامية، مساء أمس الخميس، أمام مسجد سيدى أبو الحجاج الأقصرى فى ساحة معبد الأقصر بحضور الدكتور ناجح إبراهيم وعصام دربالة.
وأكد عبود الزمر من خلال مكالمة هاتفية له فى المؤتمر أنه لا عودة إلى الوراء ولا مساس بالسياح أو الأقباط وأن الجماعة أعلنت نبذ العنف منذ 1997 وأدانت حادث الدير البحرى بالأقصر 1997،كما طالب المجلس العسكرى بالعمل على إعادة الدكتور عمر عبد الرحمن إلى البلاد.
وأشاد ناجح إبراهيم بالدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، واصفا إياه بالشريف العفيف الذى أغلق أبوابًا كانت ستأتى له ولمن حوله بالملايين، ولذلك يريدون خلع شيخ الأزهر لأنه أغلق أبوب الحرام، كما اعترف بأنه لابد للجماعة من توطيد العلاقة فيما بينهم وبين الأزهر، معللا ذلك بأن الأزهر الشريف يملك ما لا تملكه الجماعة الإسلامية، وأضاف أن من حسنات الأزهر التعددية الفقهية، كما طالب الأزهر بعدم التفكير فى إلغاء الحركة الإسلامية.
وأضاف إبراهيم أن كثيرًا من قيادات الجماعة كانوا من أبناء الأزهر، كما أن الحركة الإسلامية تدين للأزهر بالفضل لأنه حماها من الانقراض فى مصر.
وطالب الجماعة الإسلامية بالرفق فى الدعوة، موضحا أن الداعية العظيم، هو الذى يجمع بين الصدع بالحق وعفة اللسان، كما طالب بإقامة دولة الإسلام قائلا "أقيموا دولة الإسلام فى قلوبكم تكن واقعا على أرضكم".
وأوضح أن الإسلام لو لم يكن فى القلوب ما فلحنا أبدا ولو حصلنا على الرئاسة كما خاطب إبراهيم أعضاء الجماعة قائلا "ليس من الإسلام أن نعتدى على من لا يدينون بدين الإسلام، وعلينا أن نتغير مع المتغيرات ونثبت مع الثوابت وألا ننشغل بالاختلاف حول الفرعيات وعلينا ألا نحول الصغائر إلى كبائر وعلينا أن نعف لساننا فى الدعوة إلى الله وألا نفسق أو نسىء إلى هذا، وألا تكفروا مسلمًا حاكما أو محكوما فأنتم دعاة ولستم قضاة وأنتم دعاة ولستم ولاة ولا حق لكم فى إقامة الحد على".
ومن جانبه طالب الشيخ عصام دربالة، بسرعة محاكمة مبارك وأتباعه وحل الحزب الوطنى والمجالس المحلية وتغيير المحافظين، حتى نستطيع تحقيق التنمية والنهضة التى نمتلك أهم مقوماتها وهى الثروة البشرية، إلا أن بقايا النظام البائد يحاولون تعطيل مسار النهضة بشتى الطرق، ومن المخاوف التى تعترض طريق النهضة والتنمية هى محاولاتهم المتكررة لإجهاض الثورة ولإجهاض محاولاتهم يجب سرعة محاكمة مبارك وأتباعه، وأيضا ما المخاوف هو استمرار حالة الفراغ الأمنى وانتشار البلطجية وتهديد ضرب الاقتصاد عن طريق الاعتصامات الفئوية، إضافة إلى الصدامات الطائفية بين الشركاء فى الوطن "المسلمين والمسيحيين".
كما طالب دربالة الكنيسة بإعلان موقفها من أقباط المهجر، الذين يواظبون دائما على تأجيج الفتنة داخل مصر، وأيضا قلة من المسيحيين الذين يستنجدون بتدخل الغرب لإنقاذ الأقلية المسيحية من اضطهاد الأغلبية المسلمة، موضحا بالدلائل أنه لا إكراه فى الدين وأن هذا مبدأ الإسلام فى التعامل مع غير المسلمين.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com