كتب: خالد بداري
كشف مصدر مسئول، برعاية الطلبة بجامعة الإسكندرية، عن صدور تعليمات من إدارة الجامعة، بإرسال بيانات جميع الطلبة المرشحين، لاتحاد الطلاب، لإدارة الجامعة، تمهيدًا لإرسالها إلى الأمن الوطني،تحتوي علي سيرة ذاتية للمرشحين، من أهم بنودها اأنتماء المرشح السياسي والديني، ونشاطه داخل الجامعة.
وأكد المصدر أن ما تم كان متبعًا أيام أمن الدولة، حيث كان الضباط المختص بكل كلية يقوم بجمع بيانات الطلبة المرشحين، وكانوا يستبعدون كل الطلبة ذوي الميول الدينية (سلف، أخوان) وتيارات المعارضة.
وأشارالمصدر إلى أنهم فوجئوا بهذا الإجراء، الذي اعتقدوا أنه قد انتهى بسقوط أمن الدولة، وقيام ثورة 25 يناير، إلا أن ما تم يؤكد على عدم صدق النوايا في ترك الأمور تجري بديمقراطية داخل الجامعة، أو أي مكان آخر، مطالبًا بإنهاء السيطرة الأمنية على الجامعة، خاصة مع عودة حرس الجامعة بشكل مدني، ومعهم عدد من عناصر الداخلية -على حد قوله- وأضاف أن هذا الإجراء من الممكن أن يخلق ثورة طلابية عارمة، في حال استبعاد تيارات سياسية بعينها داخل الجامعة، ويحول الجامعة إلى ساحة حرب.
من جانبه حذر "إيهاب خطاب" -أمين اتحاد الشباب الاشتراكي بالإسكندرية- من قيام جهاز الأمن الوطني بلعب نفس الدور الذي كان يلعبه جهاز أمن الدولة، خاصة داخل الجامعات المصرية التي شهدت حالة من الحراك السياسي لم تشهده منذ عام 52، واستنكر استجابة إدارة الجامعة لهذا الطلب الغريب، الذي يؤكد على أن رؤساء الجامعات، وعمداء الكليات لا زالوا يخضعون لسيطره الأجهزة الأمنية، مطالبًا بضرورة عزلهم، لأنهم من بقايا النظام السابق، وعملاء لأمن الدولة رغم سقوطه.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com