كتب: عماد توماس
أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان- في بيان صادر عنها اليوم الأحد- الاعتداء الذي تعرَّض له الصحفي "علي سعيد"- المحرِّر بمجلة الإذاعة والتلفزيون- من قبل مجموعة أسماها البيان بـ"البلطجية التابعين للحزب الوطني" مساء الخميس الماضي، بعد قيامه بنشر حوار مع الفنَّانة "إعتماد خورشيد" في المجلة نفسها، كشفت فيه عن تجاوزات عديدة لضابط المخابرات السابق وقائد الحرس القديم في الحزب الوطني "صفوت الشريف".
وأثناء سير "علي سعيد" بميدان "عبد المنعم رياض" عائدًا من منزل "إعتماد خورشيد" بعد إجراء الحوار معها، تم إيقافه من قبل مجموعة من البلطجية، قاموا بالاعتداء عليه بالضرب المُبرح قبل تهديده هو والفنانة "إعتماد خورشيد"، قائلين له: "هذا إنذار لك ولها"، كإشارة لوقف هذا الحديث الذي يكشف خبايا رجل المخابرات السابق "صفوت الشريف"، حسب ما جاء بالبيان. وقد تقدّم الصحفي بمحضر لقسم شرطة "قصر النيل"، إتَّهم فيه "صفوت الشريف" بتحمُّل مسئولية التحريض علي الاعتداء عليه بالضرب وتهديده.
وقالت الشبكة: "إن الاعتداء على حرية الصحافة وإرهاب الصحفيين والإعلاميين ليس بالأمر الجديد علي بقايا الحزب الوطني والنظام السابق، وملفهم الأسود في هذا الشأن منذ عقود شاهد علي ذلك، وتلك الواقعة تؤكد إنهم مازالوا قادرين علي العبث بحقوق الإنسان في مصر، وعلي استعداد لارتكاب مزيد من الجرائم لإخفاء الحقيقة والإفلات من العقاب". وأضافت: "يتوجب على المجلس العسكري أن يوقف تلك المهازل فورًا، وأن يقدِّم صفوت الشريف وغيره من رجال الحزب الوطني المتَّهمين بالفساد وسرقة أموال مصر للمحاكمة العاجلة، لاسيما وأن تركهم أحرار حتى الآن دون معاقبتهم على جرائمهم السابقة أمر غير مبرَّر وغير مفهوم، ولن يؤدِّي إلا لارتكاب المزيد من الجرائم في حق المواطنين المصريين".
وحذَّرت الشبكة من أن تمر واقعة الاعتداء بالضرب على الصحفي "علي سعيد" دون محاكمة المسئولين عنها، مؤكِّدة أن هذا سيفتح الباب لارتكاب اعتداءات جديدة ضد حرية التعبير وضد شعب "مصر"، وهو ما يعد ارتداد عن الثورة المصرية التي نجحت في إسقاط نظام "مبارك"، والتي كانت الحرية من أهم مطالبها.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com