كتبت: تريزة سمير
أشارت "داليا زياد"- مدير المكتب الإقليمي لمنظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي- إلى أن المرأة كان لها إتجاهات وقوانين قبل الثورة، ولكنها كانت تتركَّز جميعها على قلة من السيدات هن "سيدات الصفوة"، ولم تكن لصالح المرأة الكادحة والبسيطة.
ورأت "زياد"- خلال المؤتمر الإسلامي الأمريكي، والاحتفال بشهر المرأة- أن النظام السابق استباح أجساد الصحفيات والناشطات، وكان يُظهر إعلاميًا إنه نظام ديمقراطي ليبرالي على عكس واقعة، حيث كان يخفي الانتهاكات من أجل الحصول على مزيد من المساعدات الأجنبية التي تشترط في تقديمها وجود الحرية والديمقراطية. موضحةً أن الحكومة المصرية لم تعمل على تطبيق القوانين بقدر اهتمامها بوضعها، وأنه من الصعب تحقيق الديمقراطية دون تفعيل دور المرأة في المجتمع المصري. مشيرةً إلى المكتب الإقليمي لمنظمة المؤتمر الإسلامي الإمريكي يهتم بالمرأة في المرحلة "القاعدية والمهمشة" في الصعيد كما يهتم بالمرأة الناطة في المدن.
وأكَّدت "زياد" على أهمية تغيير الخطاب الديني وخطاب النخبة، وأن يكون الاختيار في الانتخابات بناء على العلم والمعرفة وليس على أساس العاطفة.
التحرشات في الاحتفال باليوم العالمي للمرأة
ومن جانبها، قالت "فاطمة خفاجي"- عضو مجلس إدارة رابطة المرأة العربية: إن ما حدث في الاحتفال بيوم المرأة العالمي من تحرشات لفظية وشعارات مناهضة للمرأة من قبل مجموعة من السلفيين، تشير إلى أن مستقبل المرأة في خطر، وأنها من الممكن أن ترجع إلى الخلف. موضحةً أن هناك تهميشًا واضحًا لدور المرأة وغياب لها في خطاب المجلس الأعلى للقوات المسلحة وفي لجنة التعديلات الدستورية، معتبرةً أن هذا تجاهل واضح لدور المرأة، ويوضح أنها ليست على أولويات هذه المرحلة على حد تعبيرها. وأشارت إلى دور المجتمع المدني في دفع المرأة إلى الأمام، وإلى ضرورة الإسراع في الفعل وليس رد الفعل.
تجربة مع التحرش الجنسي!
وروت الصحفية والناشطة الحقوقية "عبير العسكري" تجربتها مع التحرش الجنسي، موضحةً أنها تعرَّضت للتحرش من قبل قوات الأمن والشرطة المصرية خلال عملها الصحفي! مؤكِّدة أن النظام السابق كان يستخدام نظام التهديد مع الصحفيات والناشطات من خلال الاعتداء عليهن وتصوير هذه الاعتداءات، ثم تهديدهن ليتوقفن عن العمل!!
وقالت "العسكري": إنها تعرَّضت للتحرش بناءً على أوامر صريحة من قيادات أمنية، وعندما قرَّرت الإفصاح عن الأمر تم تهديدها بكل أنواع التهديدات. ورغم أن العادات والتقاليد ترفض اعتراف الفتاة بهذه المواقف، إلا أنها تحدَّثت عنها عبر جميع وسائل الإعلام، وقدَّمت بلاغات متعددة تم حفظها، وفي النهاية قدَّمت بلاغًا للاتحاد الأفريقي الذي كان يقوم بتأجيل القضية لأنها ضد "مبارك" وبعض القيادات الأمنية، ولكنه سينظر إلى القضية مايو القادم بعد أن تنحى "مبارك" عن الحكم.
ونوَّهت "العسكري" إلى أن إحدى زميلاتها تعرّّضت لاعتداءات وتحرُّشات جنسية، وعندما قامت بالإبلاغ عن هذا الأمر، قام زوجها بتطليقها، ورفضتها أسرتها، وتم حفظ التحقيقات ولم تأخذ حقها إلى الآن. مؤكِّدة أنها عانت طويلًا وتألمت، إلا أنها كانت تظهر قوتها أمام وسائل الإعلام لتأخذ حقها، لكنها كانت ترى ضعفها وانكسارها، ولم تستطع نسيان هذه الاعتداءات إلى اليوم، لأنها لا تتركها حتى أثناء نومها.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com