كتب: مايكل فارس
تقدَّم عدد من المدرسين بمدرسة "القلمينا" الإعدادية التابعة لإدارة الوقف التعليمية بـ"قنا" بمذكرة موقَّع عليها من المدرسين والتلاميذ، ضد مدرِّسة مسيحية بالمدرسة تُدعى "سحر رمزي"- 36 عامًا- بعد إتِّهام زملائها لها بسب الشيخ "محمد حسان"، والتحريض ضد السلفية.
من جانبها، نفت "سحر" تلك التهم، وأكَّدت أنها كانت تعبِّر عن رأيها في التعديلات الدستورية، متهمةً إدارة المدرسة بالتحريض الطائفي ضدها، بعد سماحها بنشر الفكر السلفي بين التلاميذ من خلال الإذاعة المدرسية ومجلات الحائط- على حد تعبيرها. كما رفض عدد من المدرسين التوقيع على المذكرة، وطالبوا بتدخل وزارة التربية والتعليم لمنع الفتنة الطائفية بمدارس "قنا".
هذا وقد استنكرت "حملة الألف للتغيير" بـ"قنا" هذا التصرُّف من جانب إدارة المدرسة، وتم عقد مصالحة عائلية بين الأقباط وعائلات "القلمينا" لفض النزاع وعدم فصل المدرِّسة من العمل.
وفي تصريحات خاصة لـ"الأقباط متحدون"، أكَّد "نزيه كمال زكري"- أحد أقارب "سحر"- أن ما نُسب إليها "باطل" جملةً وتفصيلًا، وأنها قامت فقط بفتح حوار عن التعديلات الدستورية، وقالت إن الشيخ "محمد حسَّان" رجل "متناقض"، لأنه رفض الثورة في بدايتها وأيدها بعد نجاحها، كما كان يتحدَّث بشكل سيئ عن الكنائس، ثم ذهب بعد ذلك إلى قرية "صول" ليقول إننا "إخوة وأحباء"!!
وأوضح "زكري" أنهم أكَّدوا للمدرسين الذين هدَّدوا بعمل مذكرة بهذه التهم الباطلة إنهم سيحرِّرون محضرًا بالواقعة، وبإهانة المدرسين المسلمين للطلاب المسيحيين بالمدرسة بوقائع مثبوبتة، الأمر الذي أدّى إلى تدخَّل الأهالي، وإلى عقد جلسة صلح لتهدئة الأوضاع.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com