خاص الأقباط متحدون
أكد الدكتور سامي عبدالعزيز عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة أنه لن يترك منصبه فى الكلية واصفا المظاهرات التى تحدث بالكلية للمطالبة بإقالته بالارهاب الفكري الذي يمارسه أقلية داخل الكلية على أغلبية تؤيده ، مشيرا خلال حواره مع الزميل جابر القرموطي فى برنامجه " مانشيت " على أون تي في ، أنه لا مانع لديه من ترك المنصب وانه تقدم باستقالة لرئيس الجامعة ورفضها حرصا على قانون المؤسسة الجامعية وأكد ان رئيس الجامعة لو قبل استقالته لن يستمر دقيقة واحدة فى منصبه خاصة بعد تحول الامر لحالة من السباب والاهانات التى وجهت له والتي لا تحترم منصبه كأستاذ جامعي مشيرا الى أن ما حدث وسيحدث لو ترك منصبه سيحول الطلبة الى مصدر قوة داخل الكلية ولن يستطيع استاذ الجامعة ممارسة عمله بشكل محترم.
واوضح عبدالعزيز ان القصة ليست فى بقاءه او رحيله لكن ما يحدث فى المجتمع المصري بعد ثورة 25 يناير من الاعتصامات المتكررة والمطالبات التى لا تستند الى رقم أو حقيقة واضحة ، وأكد انه حتي الان لا يوجد اي اتهام ضده كما أنه طيلة مدة عمادة الكلية التى بلغت 5 شهور قدم للكلية العديد من المنجزات مثل تطوير الدور الأول للكلية دون انفاق مليم واحد من الكلية الى جانب ترميم مبني مجاور للكلية وايصال شبكة الانترنت على كل أجهزة العاملين فى الكلية ، الى جانب تبني الكلية لمؤتمر علمي دولي شاركت فيه منظمة اليونسكو وصدور جريدة صوت الجامعة التابعة للكلية دون صرف مليم من الكلية وعرض محاضر مجلس الكلية على الانترنت لتكون امام الجميع.
وأكد عبدالعزيز أنه لم يدخل محاضرة يوما ليتحدث عن ايدلوجيات سياسيت أو توجهات فلا يمكن ان تسقط عضوية الحزب الوطني مسئول مجتهد فى عمله ولديه أغلبية من زملائه مؤيدين له مستندا الى بيان وقع على 58 استاذا لمساندته ، وأضاف عبدالعزيز أنه عقد اجتماعا شاملا مع بداية الدراسة عرض فيه الطلاب مطالبهم والتى تركزت فى اختيار القيادات بالجامعة بألية غير التعيين وشكلت فرق عمل من أساتذة لتفعيل هذه المتطلبات ، لافتا الى أن هذه المتطلبات استندت الى الشرعية الثورية فى اختيار القيادات بالانتخاب او بالتوافق ووقتها عرض عبدالعزيز من لديه الاعتراض على تواجده فى منصبه ولم يجد أى معارض ، لكنه فوجئ فى مساء ذات اليوم ببيان صادر بضرورة اسقاط عميد الكلية
واضاف عبدالعزيز أنه لا يوجد فى أي مكان بالعالم دور للطالب فى اختيار عميد كليته مدافعا عن نفسه انه حصل على لقب الاستاذ المثالي على مدار 4 سنوات متتالية معربا عن حزنه لاقحام الطلبة فى أمور لا تخصهم ويستغلها البعض لمصالح شخصية ، وعن دوره فى الهجوم على ثورة 25 يناير نفي عبدالعزيز هجومه على ثورة الشباب وأنه أعطاهم العذر فى الثورة لما يعانوه من أزمات ومشاكل وطالب فى عدد من المقالات الحكومة والحزب ورئيس الجمهورية أن تدرك مطالب الشعب وتمتص المظاهرات الغاضبة نتيجة الفجوة الرهيبة بين فئات المجتمع المصري.
وكشف عبدالعزيز أنه تلقي تهديدات عقب الحملة الاعلانية التى أقامها لنعمان جمعة رئيسا للجمهورية تحت شعار " اتخنقنا" من أحمد عز وقال له : كنا محضرين لك حاجة هتضرك ، نافيا مشاركته فى أى حملة اعلامية خاصة برئيس الجمهورية ولم يكن له اى علاقة مادية او فكرية بحملاته وحتى لو طلب منه لم يكن سيوافق ، لافتا الى أنه سئل عن امكانية نجاح حملات مبارك أو نجله قال وقتها إن مبارك لم يعد لديه القدره على التغيير كما أن زواج المال من السلطة أفقد جمال مبارك نجاحه واحتل مشروع التوريث إهتماما كبيرا فى الشارع ، وأكد عبدالعزيز أنه تلقي عرضا لمنصب وزير الاعلام فى تشكيل وزراة شفيق الاولي ونفي لان الوقت لا يكفي لاي تغيير وطالب وقتها بانهاء وزارة الاعلام التى توجد فى العالم المتخلف فقط مؤكدا انه هاجم وزير الاعلام السابق انس الفقي واتهمه بالفشل فى إدارة الاعلام المصري.
وقال عبدالعزيز أن عضويته بمجلس الامناء بوزراة الاعلام لم يكن الا للهجوم على أداء الوزارة وقال : كنا نبصم على ميزانية مضروبة فقط ، ولم نجتمع طيلة 6 سنوات سوي 4 مرات ، وأضاف عبدالعزيز أن هناك فرق شاسع بين توجهه السياسي والمهنةالتى يعمل بها مؤكدا أنه يؤدي محاضراته فى توقيتها ويرفض فتح باب الحوار داخل الكلية عن انتماؤه السياسي ، ولفت الى أنه لم يكن عضوا فى أمانة السياسات بالحزب الوطني .
وتسائل عبدالعزيز عن نقطة الاتهام التى توجه اليه والتى تستدعي خروجه من منصبه نافيا ما تردد عن الازدواجية فيما يدرسه للطلبة واتجاهه السياسي ، وقال عبدالعزيز أنه من المؤكد خطأ انتماؤه للحزب الوطني لانه فشل فى تحقيق السياسات، وفى تعليقه على ما كتبه الكاتب بلال فضل حول اختيار عمداء الكليات من قبل أمن الدولة قال انه سيتخذ الاجراءات القانونية حيال هذا الامر مضيفا ان أمن الدولة كان يتدخل كجهة جمع معلومات وأكد ان المشكلة ليست في بقائه بالمنصب او ابتعاده عنه لكن فيمن يطالب بهذا المطلب وما الخطأ الذي يستدعي مثل هذا الطلب ، ورفض عبدالعزيز الهجوم عليه والتعريض بأحد أقربائه معتبرا ذلك أمر غير مهني على الاطلاق ن وقال : لو أراد رئيس الجامعة أن يستريح لقبل الاستقالة التى قدمتها له مرتين ورفضها احتراما منه لقانون الجامعة واصفا رئيس الجامعة بالرجل الذي لابد أن ترفع له القبعة.
وقال عبدالعزيز أن كل ما يربطه بالحزب الوطني كان أنه عضوا به ولم يدخل ضمن السياسة التنفيذية له وانه دخل الحزب بناء على برنامج وسياسات حالمة فشل الحزب فى تنفيذها وانه طالما أبدي رأيه عن سوء اداء الحزب وهو عضو فيه ، مضيفا انه فوجئ بتهاوي الوطني بعد زلزال ثورة 25 يناير الذي اسقط كافة الاحزاب السياسية وجمع الكل فى حزب مصر ، مؤكدا انه لم يتقاضي مليما واحدا عن اي عمل اعلامي داخل الوطني .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com