ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

موجات التغيير تتصاعد عربيا وعلى الرئيس اليمني الاستجابة لمطالب شعبه

| 2011-03-24 14:31:31
تشتعل الأوضاع في اليمن يوما بعد يوما ، بسبب إصرار الرئيس اليمني على عبد الله صالح على الاستمرار في موقعه حتى نهاية مدة رئاسته نهاية العام الحالي والتهديد بحرب أهلية، بالرغم من تصاعد التظاهرات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام في ميدان التغيير في العاصمة صنعاء وغيرها من المدن الأخرى وتأييد احزاب المعارضة لهذه المطالب، وقد تم إطلاق النار الجمعة الماضي الموافق 18 مارس 2011  على المتظاهرين في ساحة التغيير في العاصمة، وهو ما أدى إلى وفاة 52 متظاهر ، و إصابة 617 آخرين في صنعاء، وهو ما دفع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الى إعلان حالة الطوارئ في البلاد لثلاثين يوما.
وسقط الضحايا اثر قيام مسلحين اعتلوا سطوح البنايات القريبة من الميدان بإطلاق النار على المعتصمين المعارضين في الميدان بعد وقت قصير من انتهاء صلاة الجمعة التي شارك فيها آلاف المطالبين بإسقاط النظام أمام جامعة صنعاء في ما أطلقوا عليه يوم الإنذار ضد الرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما.
وقالت التقارير إن قناصة متمركزين على أسطح المنازل المطلة على ساحة التغيير هم الذين قاموا بإطلاق النيران على المتظاهرين عقب صلاة الجمعة الماضية . وتشير بعض الأنباء عن حمل هؤلاء القناصة لبطاقات هوية تابعة للحرس الرئاسي والحرس الخاص
وقد قرر الرئيس اليمني تشكيل لجنة تحقيق في أسباب مقتل الضحايا، بيد انه نفى مسؤولية قواته عن إطلاق النار على المعتصمين وسقوط الضحايا. 
كما أغلقت السلطات اليمنية مكتب قناة الجزيرة في اليمن وسحبت كافة التراخيص الممنوحة لمراسليها , وذلك بعد يوم واحد فقط من تهديد وزارة الإعلام مراسلي وسائل الإعلام الخارجية , بسحب تراخيص عملهم وبطاقات تسهيل مهامهم الإعلامية مرجعة سبب ذلك " لعدم توخي الدقة والحيادية في عملهم" . وكانت السلطات اليمنية رحلت أربعة صحفيين أجانب وقالت انهم مخالفين للقوانين، كما رحلت وزارة الأعلام أيضا مراسلي قناة الجزيرة القطرية احمد زيدان وعبد الحق صداح واتهمتهم بانتهاك أخلاقيات المهنة. 
وتعيش اليمن حالة من الفوضي الداخلية منذ أعوام ، خاصة في ظل تصاعد الحراك الجنوبي بسبب التهميش السياسي والاقتصادي الذين يعانون منه، وقيام الحوثيون بهجمات ضد السلطة المركزية في اليمن بين كل فترة والأخرى، وهو ما يؤكد فشل نظام علي عبد الله صالح في تحقيق العدالة والحرية لأبناء الشعب اليمني. 
إن السيناريو الذي يسعى بعض الرؤساء العرب الباقين في مواقعهم منذ عقود عديدة للاستمرار وتجاهل مطالب الشعوب، أو إجهاض التحركات الشعبية قد أثبت فشله ، ففي النهاية لن يفلح العنف في وقف نداءات الشعوب المطالبة بالحرية ، ولن تؤدي دماء الضحايا إلا إلى مزيد من التصعيد الشعبي ضد هؤلاء المستبدين الذين دأبوا على انتهاك حقوق الإنسان وقمع الحريات ، وقد اثبت هذا السيناريو فشله سواء في تونس أو مصر وفي ليبيا كذلك . 
ويستعد المتظاهرين من أبناء الشعب اليمني لتظاهرة يوم الجمعة القادم وهو الذي اسموه " جمعة الرحيل". 
وتحمل (المؤسسة العربية) الرئيس اليمني مسئولية ما حدث من قتل للمتظاهرين ، كما تعرب عن إدانتها لإعلان حالة الطوارئ وانتهاك حرية الاعلام بإغلاق مكتب قناة الجزيرة. . 
وتطالب " المؤسسة العربية " الرئيس صالح أن يستمع لمطالب الشعب اليمني والرحيل عن منصبه فورا حقنا لدماء المواطنين، وإخلاء الساحة لانتخابات رئاسية جديدة تؤكد حق الشعب اليمني في الحرية والديمقراطية . 
كما تدعو " المؤسسة" إلى إجراء تحقيق قانوني جاد وموضوعي في المجزرة التي شهدتها ساحة التغيير بصنعاء ، واحالة كل المسئولين عنها إلى المحاكمة الجنائية . 
 
المؤسسة العربية لدعم  المجتمع المدني وحقوق الإنسان
 
 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com