قال "عبد الحليم نور الدين"- عالم المصريات، والمستشار الثقافي بمكتبة "الإسكندرية"- في تصريح خاص لـ"الأقباط متحدون": إنه كان قد فُوجئ بوجود صفحات على "فيس بوك" أنشأها بعض تلاميذه، تدعو لترشيحه وزيرًا للآثار، كما كان قد فوجئ باللافتات التي رفعها البعض في ميدان "التحرير" للمطالبة باختياره رئيسًا للآثار. مشيرًا إلى أنه تلقَّى عددًا من الاستفسارات من وكالات الأنباء العالمية بهذا الشأن، ولكنه أكّد أنه لا يسعى لمنصب الوزارة، حيث أن لديه أموالًا تكفيه، كما أنه قاد هيئة الآثار ثلاث سنوات، وعمل مذيعًا وإعلاميًا في "هولندا"، ويعمل الآن مستشارًا بمكتبة "الإسكندرية"، موضحًا أن أكثر ما يسعده هو إصدار كتاب جديد أو تقديم محاضرة علمية لتلاميذه.
وأوضح "نور الدين" أنه ترشَّح وزيرًا مرتين في عامى 94 و 96 ، ولكن الحكومة في ذلك الوقت كان لها وجهة نظر أخرى، حتى أن البعض وصفوه بــ"العنيد"، بالإضافة إلى أسباب أخرى تتعلق بـ"جمال مبارك" الذي مد لـ"حواس"، ولم يتخلَّص من "فاروق حسنى"، على حد تعبيره.
وأشار "نور الدين" إلى أن عددًا كبيرًا من رجال الدين المسيحي يقومون بالإتصال به، آخرهم الأنبا "أبوللو" من البحر الأحمر، موضحًا علاقته الطيبة بالبابا "شنودة"، الذي استقبله مع الأنبا "بيشوي" على باب الدير في "وادي النطرون".
وكشف "نور الدين" عن تهديده بالقتل؛ لكونه أزال تعدي على كنيسة "أبو سرجة" الأثرية- تقع داخل حصن "بابليون"، وشُيِّدت فوق المكان الذي أقامت به العائلة المقدسة- مؤكِّدًا أنه كان يحل جميع مشاكل الكنائس والمساجد الأثرية. وأضاف: إنه تعرَّض للاضطهاد من النظام، مثلما تعرَّض الإخوان المسلمين والأقباط.
يُذكر أن د. "عبد الحليم نور الدين" له أكثر من (200) محاضرة علمية، وشارك في الإشراف على أكثر من (400) رسالة دكتوراة وماجستير، وحصل على العديد من الأوسمة- (11) وسامًا من الدول الأجنبية- وجائزة الدولة التقديرية، وجائزة التميُّز بجامعة "القاهرة"، وتم ترشيحه لعمادة جامعة إقليمية، كما رشِّح كنائب رئيس جامعة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com