كتب: جرجس وهيب
أناب الدكتور "سمير سيف اليزل" -محافظ بني سويف- اللواء "إسماعيل طاحون" -سكرتير عام المحافظة، لحضور الندوة التي عقدت بنادي قضاة مجلس الدولة، تحت عنوان "الثورة نهضة وبناء" برعاية المستشار "خالد سالم" -رئيس نادي قضاة مجلس الدولة- وبحضور اللواء "أحمد شوقي" -مساعد وزير الداخلية، مدير أمن بني سويف- وفضيلة الشيخ "جمال قطب" -رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف- ونيافة الأنبا "غبـريال" -أسـقف بني سويف.
وقال اللواء "إسماعيل طاحون" -سكرتير عام المحافظة أن ثورة 25 يناير غيرت وجه مصر، وفتحت أمام الشعب المصرى أبواب الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وسوف تأتي بالكثير من الثمار على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، من خلال المطالب الشرعية التي رفعها شباب الثورة في ميدان التحرير، معبرًا عن أماني الملايين من أبناء الشعب المصري في مختلف محافظات مصر.
وأضاف أن ما نراه حاليًا من التظاهرات الفئوية، والمطالب التي قد تكون في أغلبها عادلة ومشروعة، إلا أن الوقت غير مناسب لتلبية جميع هذه المطالب، فالجسد المصري بعد أن تعافى من هذا الفساد، من خلال هذه الجراحة الناجحة، يحتاج الى مرحلة من النقاهة، وعليه ألا نرهقه بمطالب يمكن تحقيقها مستقبلاً، بعد تحقيق الاستقرار، ويعود الأمن والأمان إلى المواطن، وتتحرك عجلة العمل والإنتاج بطاقة أكبر، تساهم في تحقيق النمو الاقتصادي المنشود، لدعم ومساندة التطورات السياسية، وتوفير الأجواء لصناع القرار، لدراسة هذه المطالب وسبل تنفيذها من خلال موارد مالية نحتاج لها حاليًا لتوفير الحاجات الأساسية للمواطن، من مواد غذائية وتموينية، ورواتب العاملين وغيرها.
وفي نهاية كلمته أكد السكرتير العام أن الشعب المصرىيالذي غير وجه المنطقة العربية، من خلال ثورته الشبابية البيضاء، قادر على تخطي هذه المرحلة، بتضافر كافة الجهود؛ من القوات المسلحة ورجال الشرطة والعاملين في الدولة والمواطنين، للتقدم نحو استعادة وجه مصر الباسم، ومكانتها اللائقة بين الأمم.
وأكد الشيخ "جمال قطب" رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، أن ثورة 25 يناير فتحت لنا الأبواب للخروج من الأنفاق المظلمة، التي شلت حركتنا لسنوات طوال، مشددًا على أهمية دور الشرطة في حماية الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أن التنمية الحقيقية لن تبدأ إلا بعد استقرار الأمن والأمان، وهما المطلب الأساسي في المرحلة الراهنة.
كما تحدث نيافة الأنبا "غبريال" -أسقف بنى سويف- عن الأحداث التى وقعت بكنيسة "الشهيدين مارجرجس ومارمينا" بقرية صول، مؤكدًا على أن مثل هذه الأحداث العارضة، لا يمكن أن تنال من الوحدة الوطنية بين عنصرى الأمة، وهو ما ظهر جليًا خلال ثورة يناير، حيث كان لا فرق بين مسلم ومسيحي، وكانوا ومازالوا في خندق واحد، لبناء مجتمع جديد، قائم على الحرية والعدالة والديمقراطية، وهو السبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com