كتب: خالد بداري
أصدرت لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة أطباء "مصر"- مقر "الإسكندرية"- عدة خطابات إلى المستشفيات الخاصة، منها المركز الطبي بـ"سموحة"، تفيد تحمُّل اللجنة تكاليف علاج الإخوة الأشقاء الليبيين المصابين في الثورة، بعد قرار القوات المسلَّحة بسرعة نقل المصابين منهم عند الحدود المصرية الليبية، للعلاج في عدة مستشفيات بـ"الإسكندرية" بواسطة سيارات إسعاف مجانًا.
وأوضح د. "كامل بلتاجي"- أمين عام اللجنة بـ"الإسكندرية"- أنه قد تم اعتماد ميزانية مفتوحة لعلاج المصابين من الشعب الليبي. مشيرًا إلى أن عددًا من المصابين لم يجدوا ملاذًا آمنا يلجأون إليه سوى "مصر"، وأن العشرات منهم قد سارعوا بالتوجُّه إلي الحدود المصرية بحثًا عن العلاج، وعبَّروا عن ارتياحهم وطمأنينتهم لعلاجهم في "مصر"، وترحيبهم بوقفة الشعب المصري مع الثوار، وتأييدهم اللامحدود لهم في محنتهم.
وكشفت التقارير الطبية للمصابين الليبيين، أن إصابتهم جاءت نتيجة استخدام عمليات القصف العنيف، والرصاص الملوَّث، والرصاص الذي ينفجر داخل الجسم، وهي وسائل محرَّمة دوليًا.
كان د. "علاء عبدالمجيد"- نائب رئيس مجلس إدارة المركز الطبي بـ"سموحة"- قد تلقى خطابًا من د. "كامل بلتاجي"- رئيس لجنة الإغاثة بنقابة الأطباء- يفيد بتحمُّل اللجنة جميع تكاليف العلاج، والعمليات الجراحية الخاصة بالمصابين.
وأكَّد "عبدالمجيد" أنه تم بالفعل تجهيز جميع الغرف اللازمة لإقامة المصابين والمرافقين، مع الاستعانة بأحدث الأجهزة الطبية المتخصِّصة للجراحات وكسور العظام والعمود الفقري، حيث شملت الإصابات كسورًا في العظام، وجروحًا مختلفة، وإصابات بالعمود الفقري، وبترًا للأرجل.
جدير بالذكر، أن أهالي "الإسكندرية" قاموا بوقفة إنسانية، تضامنًا مع الثوَّار الليبيين، وسارع العديد منهم إلى إنقاذ ومساعدة الثوَّار من خلال التبرُّع بالدم، وتمكَّن المصابون من الحصول على أكياس الدم من بنكي الدم بـ"كوم الدكة" و"الشاطبي".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com