ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

كورش ملك فارس والضابط عبود الزمر وليس دفاعاً عن الزمر

بباوى صادق جورجى | 2011-03-15 10:19:16

بقلم: بباوي صادي جورجي
كان كورش ملك فارس رجلاً لا يعبد الله، بل كان كملوك فارس ومادي وله بيت إلهة من حجر لا يعرف إن كانت فيها روح أم لا، ولكن مع كل هذا استخدمه الله لأغراض عظيمة كما هو مكتوب:
وفي السنة الأولى لكورش ملك فارس لأجل تكميل كلام الرب بفم ارميا نبّه الرب روح كورش ملك فارس، فأطلق نداء في كل مملكته وكذا بالكتابة قائلاً كذا قال"كورش"ملك فارس أن الرب اله السماء قد إعطاني جميع ممالك الأرض، وهو أوصاني أن ابني له بيتًا في أورشليم التي في يهوذا.من منكم من جميع شعبه الرب إلهه معه وليصعد ( 2 أخ 36 : 22 - 23) .

فهذا الرجل استخدمه الله لفعل غرض محدد، وقد نسب هو نفسه إلى الله عندما نبهه روح الله هذا الملك لإتمام غرضه وشرع في اكتمال بناء البيت في أورشليم  .

أما جماعة الإخوان المسلمين وقيادتهم العسكرية التي نفذت مخطط اغتيال الرئيس الراحل"أنور السادات"، فالكل يعلم انه لا يتم أي شيء دون إرادة وسماح من الله فقد أراد الله – جلا جلاله -  أن ينهى حياة هذا الرجل، مع اختلاف الأسباب وقد قام قبله هذا القائد بحبس كل رموز السياسة والدين في مصر، بعد القبض عليهم جميعًا من إخوان مسلمين ورموز فكر، ورجال دين مشهورين وعلماء أفاضل منهم البابا"شنودة"والقمص"بولس باسيلى" وغيرهم من رجال الفكر والسياسة في مصر ليقضى على كل معارض له,
أرسل له الباب شنودة قبل مقتله خطاباً به المزمور رقم ( 52 ) من سفر المزامير ونصه يقول :
لماذا تفتخر بالشر أيها الجبار.رحمة الله هي كل يوم. 2 لسانك يخترع مفاسد كموسى مسنونة يعمل بالغش. 3 أحببت الشر أكثر من الخير.الكذب أكثر من التكلم بالصدق.سلاه 4 أحببت كل كلام مهلك ولسان غش. 5 أيضًا يهدمك الله إلى الأبد.يخطفك ويقلعك من مسكنك ويستأصلك من ارض الأحياء.سلاه. 6 فيرى الصديقون ويخافون وعليه يضحكون. 7 هوذا الإنسان الذي لم يجعل الله حصنه بل اتكل على كثرة غناه واعتزّ بفساده 8 أما أنا فمثل زيتونة خضراء في بيت الله.توكلت على رحمة الله إلى الدهر والأبد. 9 أحمدك إلى الدهر لأنك فعلت وانتظر اسمك فانه صالح قدام اتقيائك . أمين
 
والتفسير السهل البسيط لهذا الكلام المبارك رغم أن كلماته تفسر نفسها لأي شخص مسيحي أم غير مسيحي  يقول أن:
لماذا  تفتخر بالشر أيها الجبار ونرى الآن  بشاعة وعمل اللسان. الذي  أحب الشر،  بدلاً من أن يلتمس للناس العذر أن طالبوا ليس بحقوقهم بل بأي شيء آخر. وكان السبب في اعتقالاتهم، كان كموسى يحلق كل الشعر ويرميه، الكذب  أكثر من الصدق أحببت كل كلام مُهللك ولسان غاش وبعدها نرى حكم الله عليه إذ جلا جلاله – يهدمه إلى الأبد يخطفه لأنه كان صغير السن ويقلعه من مسكنه ويستأصله من أرض الأحياء بالموت .
وبعد هذا سيضحك عليه الصديقون، والذين تأذوا منه أو بسببه إذ أكال الاتهامات لهذا الرجل الذي أرسل له هذا المزمور، فقال في حقه على الملأ انه ألغى قرار رئيس الجمهورية رقم
لسنة 1971 بتعيين البابا"شنودة"الثالث بطريركاً للكرازة المرقسية، وعنها صفق الحاضرون من السلفيين وكل من كان يكره الباب آنذاك .
وأعتقد إن لهذه الرسالة المباركة التي أرسلها له قداسة البابا كان لها آثرًا طيبًا في حياته – الله أعلم انه رفض ارتداء القميص الواقي يوم الاحتفال كنوع من الثقة بالنفس أو الاعتزاز أو لإظهار خطأ البابا ويكذبه ويكذب رسالته، لأن هذا هو الرئيس الوحيد في مصر منذ أيام"محمد على"الذي أهان المسيحيين على الملأ .

ولقد كان لها آثرًا كبيرًا فقد استخدم الله من قتلوه وهو على المنصة في احتفالات التحرير، وانتهت حياته التي كانت بها الكثير من الشوائب نحو الأديان الأخرى .

ولعل يتساءل سأل هل الإنسان مخير أم مصير في أفعاله ؟
هناك حيث إسلامي يقول لو توكلتم على الله خير توكله لرزقكم كما يرزق الطير تعدو بطانا وتعود خماصاً .
والإنسان في المسيحية حر مخير وليس مصير، لأن الرب قال أنا واقف على الباب أقرع إن سمع أحد صوتي وفتح الباب ادخل إليه وأتعشى معه وهو معي، وهى كنانة على العشرة لكن إن فتح الباب تؤكد أن الإنسان مخير في حياته وليس مصير، وهناك العديد من الآيات الكتابية كما قال وأرسل المنسحقين في الحرية، وقال أيضاً لأن الخليقة نفسها أيضًا ستعتق من عبودية الفساد إلى حرية مجد أولاد الله.  ( رو8 : 21) .
فبعلم الله –جلا جلاه – المسبق والأزلي بان هناك من يخطط لقتل السادات بحرية دون إجبار من احد، سمح له الله بالقيام بهذا لأنه قال : لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء بل أعطوا مكانًا للغضب.لأنه مكتوب لي النقمة أنا أجازي يقول الرب. ( رو 12 : 19 ) .

لذا استخدم الله هؤلاء الأشخاص لقتل"السادات"لأنهم كانوا يرغبون في هذا وخططوا له، وبيتوا النية على هذا فهم ليسو مجبرون على ما قاموا به .
 لكن خطيتهم الكبرى ليس في قتل"السادات"لكن فيمن أتى بعد"السادات"وهو"مبارك"الذي كان على علم بكل هذه الأمور، وتربع فرعون من جديد على عرش مصر وأنهى بذلك حياة الأسرة الحديثة من ملوك مصر، ولكنه قبل أن ينهيها ذاق معه شعب كامل المرارة طيلة ثلاثون عاماً من الجوع والفقر والذل والمهانة، فهذا الرجل الذي أذل الشعب وليس كل الشعب بل الفقراء والشرفاء، وذلك بسلبيته وعناده واعتماده على الفاسدين وتصديقهم ولم يكلف نفسه وسعًا للاطلاع على أحوال الشعب من قريب أو بعيد، رغم ظهور حركات نادت برحيله وقالت له كفاية، وظهور أفلام سينمائية ضده وضد سياسته وسياسة وزاراته، مثل ضد الحكومة الذي كان لابد من أن تلتفتوا إليه، ثم "عاوز حقى" و"ظاظا"وغيرهم والمسرحيات الهزلية التي مثلها الكثيرون مثل الزعيم وغيرها .

والسؤال الذي أريد إجابته ويريد الكثيرين معي إجابته من الزمر هو : هل سياستك ستكون بالسلاح في المرة القادمة كما كان في السابق ؟
والآن بعد امن الدولة وفرعون اعتقد الفرصة سانحة في أفكار بعض الناس في تكوين خلافة إسلامية بالسلاح بالله أريد ما في قلبك ؟
لكن في الختام لا يستطيع أحد أن يقف ضد قديسي الله  فهو قال : القديسين الذين في الأرض كل مسرتي بهم .

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com