ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

القادة الأوروبيون يبحثون موقفاً موحداً تجاه ليبيا والقذافي يهدد

دويتشه فيليه | 2011-03-11 17:08:20

افتتاح القمة الاوروبية وسط تباين في المواقف
افتتح القادة الأوروبيون قمة حول الأزمة في ليبيا تشهد تباينا في المواقف، ففيما دعت فرنسا وبريطانيا إلى تدخل عسكري مشروط، فضلت دول أخرى زيادة الضغط الدبلوماسي. والقذافي يستبق القمة بالتهديد بالانسحاب من الحرب على الإرهاب.
 
بدأ رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي ظهر اليوم الجمعة (11 مارس/آذار) اجتماعهم في بروكسل بهدف تجاوز انقساماتهم حول الإستراتيجية الواجب إتباعها حيال الأزمة في ليبيا، وذلك في إطار قمة حول تلك الأزمة حيث تسعى باريس ولندن إلى تشديد الضغوط لاعتماد الخيار العسكري والاعتراف بشرعية المعارضة الليبية.
 
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم إن بلاده ستكون مستعدة لشن غارات محددة الأهداف ضد نظام العقيد الليبي كملاذ أخير لحماية المدنيين الليبيين. وتابع ساركوزي: "لقد أعربنا عن استعدادنا..لـ(شن) غارات موجهة ذات طبيعة دفاعية محضة..لكن ذلك مرهون بلجوء السيد القذافي للأسلحة الكيميائية أو الاعتداء على المتظاهرين بشكل سلمي". وشدد ساركوزي على أن هذه الغارات ستشن "(لكن) بشرط أن تدعو الأمم المتحدة لها وأن تقبلها الجامعة العربية وتريدها سلطات (المعارضة) الليبية". وقال ساركوزي إنه ناقش الفكرة مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وأن بريطانيا أعلنت مشاركتها في ذلك الالتزام.

ميركل تطالب القذافي بالتنحي
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تطالب القمة بتنحي العقيد القذافي عن الحكم على الفور، غير أن القادة الأوروبيين لا يشاطرون جميعهم الموقف الفرنسي البريطاني. فقد اكتفت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل قبيل القمة بمطالبة الزعيم القذافي بالتنحي فورا وقالت إنها لا تعتبره متحدثا شرعيا باسم مستقبل ليبيا. فيما صرح وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلة بأن ألمانيا تريد أن تستمع أوروبا لآراء جيران ليبيا وجامعة الدول العربية قبل أن تقرر ما إذا كانت ستعترف بالمعارضة المسلحة التي تقاتل للإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي.
 
فيما قال قادة آخرون يشاركون في القمة إنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يركز على المساعدات الإنسانية والضغط الدبلوماسي، وأن يترك احتمال الخيار العسكري لحلف شمال الأطلسي (ناتو). وقال رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفيلت: "أعتقد أن الاتحاد الأوروبي منوط به دور آخر هو الحوار ودعم الديمقراطية والتنمية". يشار إلى أن السويد ليست عضوا في حلف شمال الأطلسي.
 
القذافي يهدد بالانسحاب من الحرب على الارهاب حال مساندة اوروبا للثوار ضده
من جانبه استبق الزعيم الليبي معمر القذافي القمة وهدد الاتحاد الأوروبي بأن بلاده ستوقف دعمها لمكافحة الإرهاب الدولي والهجرة غير الشرعية، بحسب وكالة الأنباء الليبية الرسمية. وقالت الوكالة إن القذافي "وجه رسالة إلى قادة أوروبا المجتمعين في قمتهم اليوم" أشار فيها إلى انه أمامهم خيارين: وأوضح "إما أن تستمر ليبيا في محاربة عصابات القاعدة التي ظهرت في بعض المدن الليبية فجأة، ومسلحة وتستمر في عضوية التحالف الدولي ضد الإرهاب، وعلى هذا التحالف أن يدعم السلطات الليبية في كفاحها ضد عناصر القاعدة، وان تستمر ليبيا كذلك صمام آمان في شمال إفريقيا وتقف في وجه موجات الهجرة المتدفقة من إفريقيا نحو أوروبا، وعلى أوروبا كذلك دعم ليبيا في هذا التصدي للهجرة." وتابع القذافي "أو أن التحالف ضد الإرهاب يتخاذل في دعم ليبيا، وتتجاهل أوروبا دور ليبيا الفعال في إيقاف الهجرة وفي بث الاستقرار في شمال إفريقيا وفي إفريقيا كلها". وقال إنه "في هذه الحالة فان ليبيا ستكون مضطرة وغير ملامة على الانسحاب من التحالف ضد الإرهاب وتغير سياستها كلية تجاه القاعدة وترفع يدها عن الهجرة لتتدفق الملايين من السود إلى أوروبا".
 
مراجعة: عبده جميل المخلافي

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com