كتب: عوض بسيط
أعلن القيادي اليساري "كمال خليل"، عن تأسيس "حزب العمال الديمقراطي" تحت شعار "معًا من أجل الخبز والحرية... يدًا واحدة دفاعًا عن كل مضطهد"، وجاء في إعلان مبادئ الحزب أنه يضم كل من يعمل بأجر من العمال والموظفين والمهنيين، ويدافع عن مبادىء الثورة المصرية الثلاثة الحرية، العدالة الاجتماعية، الدولة المدنية)، كما يضم جميع الطلاب والمثقفين والأدباء والكتاب والفنانين، وجميع الشخصيات التي تدافع عن مصالح الكادحين، وعن كل المضطهدين في المجتمع، ومفتوح لكل العاطلين عن العمل، حيث يهتم بمواجهة قضية البطالة، وإنشاء اتحاد عام للعاطلين، وإعانة البطالة، كما أنه مفتوح لكل أصحاب المعاشات؛ وأن قضايا المعاش العادل واسترداد أموال التأمينات المنهوبة، من أولويات عمل الحزب.
كذلك أكد الإعلان التأسيسي للحزب أنه يدافع في برنامجه عن قضايا الفلاحين الفقراء، وعن كافة المضطهدين في المدن والأرياف، وأنه يناضل حاليًا من أجل حد أدنى للأجور والمعاش لا يقل عن 1500 جنيهًا شهريًا لكل العاملين بالقطاع الخاص والحكومي، وحد أعلى للدخل الشهري في الإدارات العليا الحكومية لا يزيد عن 30 ألف جنيهًا شهريًا، مع تثبيت جميع العمالة المؤقتة، وصرف إعانة بطالة للعاطلين 600 جنيهًا شهريًا.
احترام العقيدة
وقال الإعلان التأسيسي للحزب أنه يدعو الى احترام العقيدة الدينية لكل المصريين، وعدم التمييز بين المصريين على أساس الدين أو اللون أو الجنس، ويسعى إلى بناء دولة مدنية، تقوم على أساس المواطنة والمساواة التامة بين المواطنين المصريين، وضد التمييز والطائفية.
إلغاء كامب ديفيد
وكحزب يساري أكد أنه مناهض للاستعمار والصهيونية، ويسعى إلى النضال مع جماهير الشعب المصري من أجل إلغاء اتفاقيات كامب ديفيد المذلة، والتى تجعل سيناء مهددة بالاحتلال الصهيوني في أي وقت، وتنقص من السيادة المصرية على سيناء، وتهدر دماء الشهداء المصريين وكفاحهم المرير في مواجهة الصهيونية الغاصبة.
وأكد أنه يدعو للثورة العربية الشاملة ضد كل الديكتاتوريات، ويدعو إلى الوحدة العربية، شرط أن تتم على أسس ديمقراطية وبإرادة شعبية حقيقية، كما يرى أن آثار الثورة المصرية لن تنحصر في المنطقة العربية فحسب، وإنما ستمتد لبلاد عديدة، وكجزء من رؤية الحزب فإنه يعتبر مصر جزء من الثورة العالمية، يتأثر بها ويؤثر فيها، معلنًا تضامنه مع كل عمال وشعوب العام، من أجل عالم أفضلن تسوده العدالة والحرية والمساواة.. عالم بلا حروب وبلا فقر.
الحقوق المنسية
وعن المرأة قال البيان أن الحزب ينبذ كافة الآراء التي تحقر من شأن المرأة، وتنظر لها نظرة دونية، فالمرأة لها مكانة خاصة، وينبغي أن تسترد جميع حقوقها في المجتمع، فهن نور الحياة ونصف ثورتنا المصرية.
سيدعم يدعم الحزب نضال النوبيين المصريين من أجل استرداد كافة حقوقهم، ورفع الاضطهاد الواقع عليهم، وضد التدويل لقضية النوبيين، مؤكدًا على أهمية النذال والثقة بالجماهير.
وعن سيناء قال البيان: ندعم نضال أهالينا في سيناء الغالية، من أجل تملكهم للأرض، والقيام بتنمية حقيقية للمجتمع السيناوي، تعود على أبنائه بالحياة الكريمة.
ولم يفت الإعلان التأسيسي لـ"حزب العمال الديمقراطي" أن يعلن دعمه كفاح فقراء الصيادين المصريين، ضد سيطرة حيتان رأس المال على بحيراتهم، وضد تدمير هولاء الحيتان للثروة السمكية، مؤكدًا على النضال مع الصيادين من أجل تأسيس روابط مستقلة لكل منطقة صيد، واتحاد عام مستقل للصيادين المصريين.
عدالة اجتماعية
وعن رؤية الحزب للعدالة الاجتماعية قال أن جوهرها يتمثل في التوزيع العادل للثروة، وفقًا لمبدأ كل بحسب عمله، مع الرعاية الكاملة للشيخوخة والطفولة، وفي إعادة تخطيط الإنتاج في المجتمع بهدف تلبية احتياجات البشر، من مأكل وملبس ومسكن وصحة وتعليم، وليس الإنتاج بهدف الربح وتراكم الثروات لصالح حفنة قليلة من الرأسماليين.
اللجان الشعبية
كما قال الحزب في إعلانه التأسيسي، أنه يستلهم تجربة اللجان الشعبية التي نشأت بشكل تلقائي وعفوي أثناء الثورة، والتي قامت بحماية الممتلكات العامة والخاصة، وسيسعى الحزب إلى تطوير هذا الإبداع الشعبي، مؤكدًا أن الديمقراطية الحقيقية تنبع من اللجان الشعبية بالأحياء، والمجالس العمالية بالمصانع والمناطق الصناعية، والمجالس الشعبية للفلاحين في القرى.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com