مصر ...في خطر حقيقي
•القوات المسلحة ...تجابه 4 جبهات.
•علي المجلس ...وماما أمريكا ...والعالم، أن يفهم أن هناك فرقاً كبيراً بين الإخوة المسلمين ..و ,,,(( الإخوان المسلمين )) ، الإخوة المسلمين حكموا مصر منذ دخول الإسلام بها ...وحتى اليوم ...، أما
(( الإخوان المسلمين )) فلم يحكموا.... حتى الآن !
•ختطاف ثورة 25 يناير لصالح خطة 28 يناير 2011
•بدأ كاتب "تخاريف الغضب" يبث سمومه مع "المذيع المليوني" والبطل الكرتوني علي القناة الثانية الحكومية
•لإخوان وراء إنهاء حكم ثلاثـــــــــة من حكام مصر: فــاروق انقلابًا ...الســادات قتلاُ ...مبارك خلعـــاً
•ربح الإخـــوان ...وخسرت مصــــر
بقلم : العرضحالجي المصري – د. ميشيل فهمي
لقــاء ثلاثة من أعضاء المجلس العسكري الأعلى للقوات المسلحة، المجلس الحاكم الآن لجمهورية مصر العربية ( حتى الآن )، في قناة "دريم الفضائية" بمحاورة الإعلامية "مني الشــاذلي"، وفي منتصف اللقاء حضر الكاتب – الُمعَارض – المعارض لإيه ؟ -"وائل الإبراشي"المتضخم الذات والمُحاول الانتقام الشخصي من زملاؤه، وممثل عن حركة ائتلاف شباب 25 يناير ، د. "الغزالــي "، فرض هذا اللقــاء نفسه علي الأحداث الغير متلاحقة لسرعتها الفائقة ، في حضور :
1. السيد اللواء أ. ح."مختــار المُـــلا" ..عضو المجلس ونائب وزير الدفاع
2. لسيد اللواء "محمــد العَصّـــــار"..عضو المجلس ونائب وزير الدفاع
3. السيد اللواء"ممــــدوح شـــاهين"...عضو المجلس ونائب وزير الدفاع
المظهر العــام لهذا اللقاء من السادة اللــواءات، بدا أنهم كرجــل واحد، رأي واحد، فِكر واحد ...مع تخصصات مختلفة، أدت إلي توزيع أدوارهم في الإجابــات علي أسئلة اللقــاء ، بشكل رائع ، وتنظيم منتظــم ، وبصرامة العسكرية وحب الوطنية، والليونة السياسية، بدأت إجاباتهم الكاشفة للرأي العام المصري والعالمي، عن توجهـــات الُحكام الجُدد، من أعضاء المجلس العسكري الأعلى للقوات المسلحة البالغ عددهم 19 عضوًا.
لكن هذا لم يمنــع من وجـــود أشبـــاح تساؤليه وشِكوكيــه كثيرة وكبيرة تتضخم وتتضخم حتى تصير ككرة الثلج في ضخامتها، تراقصت حول الفِكر العــام الواضح للمجلس العسكري من تلك الإجابات، وأدت إلي قلق أســود وتوتـر مخيف من قِبلّ المصريين المسيحي الديانة ، مثل :
لمــاذا اختيار السيد المستشار"طارق البشري"المتطرف الفكر إسلاميًا رئيساً، والمحامي"صبحي صالح "القيادي الإخواني عضواً بلجنة تعديل الدستور، بصرف النظر عن حِرَفيتهم المهنية الدستورية، لأنه من حيث الشكل فإن هذا لا يصب في خانة المواطنة ، بل يدل منذ بداية القرار رقم واحد للمجلس العسكري علي توجهاته، ومن حيث المضمون لأعمالهم المستقبلية فأن الشكوك المريبة والتخوفات تزداد ضخامة وتأثيراً .
في حركة من حركات الانتهازية الإخوانية المعروفة قرر السيد صاحب الفضيلة الصيدلي"محمد بديع"مرشد عام الإخوان، اختيار صاحب فضيلة آخر هو"محمد سعد الكتاتني "كوكيل لمؤسسي حزب (( الحرية والعدالــة )) !!!!!!! الذي أعلن الإخوان المسلمين عن تكوينه، ليكون حزبــاً كرتونياً وليس حزباً جاداً ليساهم بحق وفاعلية في الحياة السياسية بالوطن، لكنه أنشئ لاجتياز العقبة الدستورية التي تعلن وتثُبت أن مصر دولة دستورية مدنية، والكل يعرف أن ( حزب الحرية والعدالة ) هو..هو ...(جماعة الإخوان المسلمون ) ...
الكاتب والمحلل السياسي البريطاني " جون برادلي" صاحب كتاب
((INSIDE EGYPT كتب عن الإخوان المسلمين قائلاً : الإخوان المسلمون مؤسسة مراوغة ومخادعة وغير صادقة، وليسوا بمنظمة ثورية علي الإطلاق ويفضلون الوضع الراهن لأن الجماعات الدينية والسلفية لا تزدهر إلا في قيامها بدور المعارضة)).
بعد نجاحهــم في التخطيط للثورة وتنفيذ (( إســـقاط وإفقــار وإضعــاف مصـــر ))
، بانهيار الدولة المصرية ، بدأت مرحلة جني الثِمــار والتمكين ، بل التمكن من مصر، عن طريق عدة وسائل وسُبُل :
الخطر الداهم :
تمر القوات المسلحة المصرية بأوضاع ومهام لا أعتقد أنها قد مرت بها من قبل ، طوال تاريخها العسكري المجيد ، فحالة الاستنفار الدائم التي تعيشها الآن علي أربعة جبهــــات خطيرة ، أخطر من أي من الحروب التي خاضتها من قبل ...حيث كانت تخوض تلك الحروب والدولـة والشعب المصري بكافة إمكانياته وقدراته خلفها يساندها ويدعمها ويحمسها...أما في الوضع الراهن ، فالوضع مختلف تماماً ، حيث أن علي قواتنا المسلحة ، مجابهة الآتي :
1. بالحادث في"ليبيــا"الآن من سقوط حاكمها وحُكمها الحالي ، الوضع علي حدودنا الغربية لا يبشر بأي خير ، سيطر الثوار علي أغلب القواعد العسكرية والمطارات والمؤسسات والمعسرات بكامل سلاحها ، لا أحد ينكر أن من بين الثوار مجموعة كبيرة من عناصـر (( الجماعة الإســلامية المقاتلة )) في ليبيا ...نتج عن الثورة الإسلامية في ليبيا ...نزوح آلاف الالآف من المصريين والأجانب والأفارقة...وعليه أصبح من أهم واجبات القوات المسلحة تأمـــــــين الحدود الغربية علي طول الجبهة الليبية / المصرية، هذا التأمين يتطلب مهام عدة من مجابهة أي عمليات تسلل ، وعمليات تهريب سلاح ومخدرات ،...وعمليات إيـــواء...الخ
2. الجبهة الشرقية للحدود ، وهذه أخطرها ، حيث تمتد مهام القوات المسلحة في مجابهة إسرائيل ، ومخططها الواضح الذي تعجل آية آيات الله الشيخ "يوسف القرضاوي" بالجهر بالمطالبة به، أثنــاء غزوة ميدان التحرير في (( جمعة النصر )) وهي فتــــح شمـــال ســـيناء المصرية، أمــام الغزاويين الحمساويين الإسلاميين "برضه "، للعيش في سيناء مع إخوتهم المصريين، وبذلك تُحَلْ مشكلة اللاجئين الأبدية، وتهنأ"إســـرائيل"بما تملك حتى الآن...وفي ظل أن شمال ســيناء تواجه الآن انفلات أمنــي مخطط له مسبقاً ، ضمن المخطط العام الجاري الآن من إضعـــاف وإفقار وانهيار"مصــر"، والقوات المسلحة من مهامها هناك أيضاً التصدي لعمليات التهريب وتسلل عناصر فلسطينية مسلحة لمصر لاستكمال عمليات التخريب بها، في سياق هروب قادة تابعين لهم من السجون المصرية.
3. علي الحدود مع السودان وفي ظل انفصال جنوبه عن شماله ن وميلاد دولة جديدة غير مكتملة الهوية ، تقف القوات المسلحة في حالة استنفار لمنع تهريب أسلحة من السودان، بعد أن تم إفشال عدة محاولات في الماضي لتهريب أسلحة إلي مصر من قِبَـلّ جماعات إســلامية مسلحة، أو لتهريب أسلحة إلى غزة وســيناء في الماضي القريب.
4. الجبهة الداخلية ، في ظل ما تعيشه البلاد حالياً بعد التدمير المخطط والمنظــم لتدمير كافة أجهزتها الأمنية وإطلاق من في السجون ، وتدمير المؤسسات ، ووجود السلاح في يد أفراد أو جماعــات !!بالإضافة إلى حركــة العصيــان المدني المستمرة حتى اليوم، في ظل ذلك كله، مطلوب من القوات المسلحة أن تقوم بــدور جديد عليها تماماً لأيــام طويلة مقبلة ، وهو دور الشرطة من مكافحة السرقات والاستيلاء علي أراضي ومكافحة شغب وتظاهرات واحتجاجات ووقفات ..وحشود يندس بينها من يندس !!! بل عليها مكافحة فتن طائفية ومهنية .....الخ علي مستوي مصــر كلها.
هذه المهام الأربعة ، إن لم تواجه بدعم من الشعب ، للتصدي لاجتياح مصــر من الجماعات الإســلامية المشبوهة – لا الإخوة المسلمين المصريين الشرفاء – تجعل مصر مُطَوَقـــــةْ بين قوسين إسلاميين شــمالاً وغربــاً ، بالإضافة إلى من هم بالداخـــل
أربعة مهام جسام ، ينوء بحملهــا الجبــال الرواسي ، مطلوب من القوات المسلحة المصرية تنفيذها لأول مرة في تاريخهــا لحماية مصــر، وشعب مصر، وأمن مصــر
وعّي الشعب ، ودعم الشعب، وتضحيات الشعب لبلده في وقت عصيب مرير من أشد الأوقات خطورة ، بل أخطر من زمن الحــرب وأهواله ...
الشعب ، بجميع طوائفه وملله وأحزابه وكياناته وشـــبابه و مع قواته المسلحة هما القادران علي اجتياز تلك المحن المُدبرة والمخططة...ولتتوقف الآن المطالبات المشبوهة من تغيير الحكومة بحجة أنها مكلفة من الرئيس السابق محمد حسني مبــارك ، وبقية سقف المطالبات الخايب أمام الخطــر المحدق بالوطن .
وإلي بقيـــة......
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com