البابا يشجِّع على المشاركة والطيب يدعو إلى انتخابات نزيهة

طالب شباب ينتمون إلى مجلس أمناء الثورة ـ الذي يقوده مجلس حكماء مؤلف من 20 شخصية عامة ـ المجتمع بضرورة اختيار رؤساء المؤسسات الدينية الرسمية بالانتخاب، وتحرير هذه المؤسسات من التبعية للدولة.

وفي محاولة منها للتصالح مع شباب ثورة «25 يناير»، عقب تصريحات هاجمت الثورة في بدايتها، عادت المؤسسات الدينية الرسمية إلى بناء جسور الثقة مع الشعب مجددا، بإطلاق تصريحات تتفق مع مطالب الثورة، وسط نقد حاد لأداء هذه المؤسسات من قبل شباب الثورة ومطالبات بتحريرها من التبعية للدولة.

 

وفي عظته مساء أمس الأول، في الكاتدرائية المرقسية في العباسية، مقر الكرسي البابوي، دعا البابا شنودة الأقباط إلى «استخراج البطاقات الانتخابية ليكون لهم حق المشاركة السياسية في الاستفتاءات المقبلة».

 

وكلف البابا الأنبا بولا أسقف طنطا بـ«إعداد برنامج منظم لجميع الكنائس ودور العبادة الأرثوذكسية لاستخراج البطاقات الانتخابية بالتنسيق مع الكهنة على نحو عاجل قبل نهاية أبريل المقبل»، مؤكدا أن المشاركة في الانتخابات من منطلق وطني تحمي مصر والديمقراطية التي نريدها جميعا».

 

بدوره، طالب شيخ الأزهر أحمد الطيب بـ»ضرورة سرعة الانتقال إلى الحكم المدني في مصر في انتخابات نزيهة خلال الأشهر الستة التي حددها المجلس الأعلى للقوات المسلحة». وأشار الطيب، في مؤتمر صحافي عقده بمقر الأزهر أمس الأول، إلى أن «الأزهر يؤمن بأن الحكم الذي يرضى عنه الشرع هو الحكم الذي يرضى عنه الناس بالإجماع أو بالأغلبية».

 

وأكد شيخ الأزهر «أهمية البدء في إرساء دعائم عهد جديد تراعى فيه القيم العليا وفي مقدمتها قيمة العلم والعدل والحرية».