القس سامح موريس: ماحدث منذ 25 يناير إلى الآن هو استجابة من الله لصلواتنا
عبد الرحمن فارس: من بعد اليوم لن نقول كلمات الوحدة الوطنية
الشوبكي: في الميدان رأينا نهاية لجمهورية الخوف
كتبت: تريزة سمير
احتفلت كنيسة "قصر الدوبارة" -مساء أمس الأربعاء- بثورة شباب 25 يناير، وكرمت الكنيسة أهالي شهداء الثورة من المسلمين والمسيحيين.. أضاءت الشموع، ورفعت الأعلام المصرية ترفرف في أرجاء الكنيسة، مشهد غاب كثيرًا عنا.
في البداية قدم راعي الكنيسة -القس "سامح موريس"- الشكر لله الذي استجاب لصلاة الكنيسة، وقال: منذ أكثر من عشر سنوات نصلي أن يغير الله الحياة والأزمنة، مضيفًا ماحدث منذ 25 يناير إلى الآن هو استجابة من الله لصلواتنا، فشباب ثورة 25 يناير، فعلوا ما نفعله، وقادوا مصر الي التغيير.
ثم قام القس سامح بإعلان اسم "كنيسة التحرير" بدلاً من كنيسة قصر الدوبارة، مؤكدًا على دور الكنيسة الإنجيلية في دعم الثورة، من خلال المشاركة مع شباب التحرير، كما أصدرت الكنيسة بيانًا خاص بالثورة، وعملا بالآية "اعطوا الجميع حقوقهم، الجزية لمن لة الجزية، الجباية لمن له الجباية، الإكرام لمن له الإكرام" ولذلك حرصت الكنيسة على تكريم أسر شباب ثورة 25 يناير، من المسلمين والمسيحيين، مقدمين لهم الشكر.
وذكر القس سامح اهم القطاعات التي ساعدت في نجاح الثورة لتكريمهم وهم؛ شباب الثورة الذي أشعلها وقائد المسيرة، 10 اعضاء من ائتلاف ثورة الشباب 25 يناير وهم نيابة عن الشعب، الإعلام الحر الذي سلط كاميراته -متمثل في قناة أون تي في- إضافة إلى الصحف، القوات المسلحة العظيمة ولا ننسي شعار "الجيش والشعب إيد واحدة"، شهداء الثورة العظيمة الذين حولوا المليون إلى 15 مليون.
ثم قدم فريق الترانيم الكنسي ترانيم متنوعة ومنها، "شعب المسيح يرنم ويعلي هتافه"، و"بارك يارب بلادي"، ثم قصيدة "ميدان التحرير" لعبد الرحمن الأبنودي، وأغنية "صوت الحرية بينادي".
نماذج من شباب الثورة
تحدث بعض من شباب ثورة 25 يناير، فقالت "سالي": كنت أرى الله في التحرير، فبعدما كنت دائمًا أقول لربنا انت فين؟؟ رأيته في الميدان ، مضيفة: كنت دائمًا أفكر في السفر والابتعاد عن مصر، أما الآن أنا بحب بلدي، ولا أتركها مطلقًا.
وعبر "عبد الرحمن فارس" عن فرحته بتواجده في الكنيسة، مع أخوته المسيحيين، وأضاف: احنا واحد، ومن بعد اليوم لا نقول كلمات الوحدة الوطنية، لأننا بالفعل شعب واحد، واختتم حديثه قائلاً: تقربنا إلى الله بالثورة، فأنعم علينا بالحب والحرية والمحبة".
وقدم "إسلام لطفي" الشكر لكنيسة قصر الدوبارة، معبرًا عن سعادته لوجود من يشعر بالشباب، ثم قال: نحن لسنا الثوار، ولكننا ممثلين عنهم.
وقال د. "عمرو الشوبكي" إن هذه الثورة لم تكن لإسقاط النظام، ولكنها حملت قيمًا جديدة، ففي ميدان التحرير رأينا نهاية لجمهورية الخوف الذي عشنا فيه ثلاثين عامًا، وتمثل الخوف في الكثيرين مثل القوى السياسية والإخوان، المسلمين والمسيحيين، الفقراء والأغنياء.
وفي نهاية الحفل تم تقديم شهادات تقدير وتكريم لأسر الشهداء
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com