ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

أوباما يبدي ارتياحه لمسار الأحداث في مصر ويحث حكومات المنطقة على الاستجابة لطموحات شعوبها

راديو سوا | 2011-02-15 21:28:58

أعرب الرئيس باراك أوباما عن ارتياحه لمسار الأحداث في مصر منذ سيطرة المجلس الأعلى للقوات المسلحة على البلاد، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا تستطيع إملاء إرادتها على دول المنطقة التي طالبها في الوقت ذاته باحترام حقوق مواطنيها والوفاء بطموحاتهم.

وقال أوباما في مؤتمر صحافي يوم الثلاثاء إن "هناك الكثير من العمل في مصر ينبغي أداؤه لكن ما نراه حاليا يعد أمرا إيجابيا، فالمجلس الأعلى للقوات المسلحة أكد التزامه بالمعاهدات الدولية لاسيما تلك الموقعة مع إسرائيل، كما التقى بالمعارضة ويتجه نحو إجراء انتخابات حرة".

واستطرد أوباما قائلا إن "مصر ستحتاج إلى المساعدة لبناء مؤسسات ديمقراطية كما أن اقتصادها الوطني سيكون بحاجة إلى المساعدة أيضا".

وحول اتساع نطاق الاحتجاجات في الشرق الأوسط، قال أوباما إن "كل دولة مختلفة ولها عاداتها" مؤكدا أن الولايات المتحدة "لا تستطيع تحديد كيف يدار كل مجتمع لكن هناك حقوق عالمية للمواطنين ينبغي الالتزام بها".

وشدد أوباما على أن "العنف ليس وسيلة للحفاظ على السلطة، كما أن الحكومات في المنطقة ينبغي أن تتجاوب مدنيا وسلميا مع التظاهرات وتسمح بحقوق التجمع والتعبير عن الرأي بوسائل تلبي احتياجات مواطنيها".

وحول تطور موقف إدارته من الأحداث في مصر مع تلاحقها، قال أوباما إنه "كان من المهم في تلك الفترة أن يظل ما يحدث في مصر حدثا مصريا، وأن لا تكون أميركا هي القضية".

وأضاف أن إدارته قامت بإرسال رسالة واضحة منذ بداية الأحداث هي "الإيمان بنقل السلطة وضرورة حدوثه بشكل سريع"، ودعم تطلعات المتظاهرين في الحرية والديمقراطية وحرية الصحافة مشيرا إلى أنه "قد بدأ في الحديث عن الإصلاح قبل تنحي السيد مبارك عن السلطة بأكثر من اسبوعين".

ولفت أوباما إلى أن ما حدث في مصر تم بشكل سلمي ومستويات عنف أقل ومن دون بروز مشاعر معادية لأميركا أو إسرائيل أو الغرب وهو ما وصفه بأنه شئ جيد.

وشدد أوباما على ضرورة التأكد من أن لا تقود التغيرات في المنطقة إلى الفوضى والعنف، وأن تقود هذه الاحتجاجات الشعبية إلى الديمقراطية كما حدث في شرق أوروبا وكذلك في اندونيسيا ذات الأغلبية المسلمة.

وعن تأثير ما حدث في مصر على عملية السلام في الشرق الأوسط، قال أوباما إن "ما حدث يقدم فرصة أمام سلام الشرق الأوسط وتحديا في الوقت ذاته".

وتابع قائلا إنه "عندما يكون هناك شباب كهؤلاء في ميدان التحرير يشعرون بأن لديهم أمل وفرصة ولا يتحولون ضد إسرائيل أو الغرب، ويرون فرصة لبناء دولتهم فإن ذلك أمر إيجابي".

وأضاف أن "التحدي الذي أفرزته هذه التطورات يتمثل في ان الديمقراطية كانت غير موجودة، ومن ثم فإن الحوار مع دولة ديمقراطية يكون مختلفا نظرا لضرورة أن يتم الحوار في وجود نطاق واسع من الرؤي ووجهات النظر".

تظاهرات إيران
وحول التظاهرات التي تشهدها إيران، قال أوباما إن "النظام الإيراني يتظاهر بالاحتفال بما حدث في مصر لكنه يناقض ما حدث هناك ويقوم بضرب المتظاهرين المسالمين".

وأضاف أن أحداث مصر قدمت درسا مهما للعالم هو أن "التغيير الحقيقي في المجتمعات لن يحدث عبر الإرهاب أو قتل الأبرياء بل إن الشعب هو من يحشد قوته ويتجمع معا ويحقق تغييرا دائما".

وجدد أوباما انتقاده لأسلوب تعامل السلطات الإيرانية مع التظاهرات التي شهدتها البلاد، مؤكدا أن "الفرق بين مصر وإيران هو رد فعل الحكومة في طهران التي قامت باعتقال المتظاهرين وضربهم".

وتابع قائلا "إننا نأمل في أن نواصل رؤية شعب إيران وهو يمتلك الشجاعة للتعبير عن رغبته في حرية أكبر وحكومة أكثر تمثيلا" لكنه شدد في الوقت ذاته على أن "أميركا لا تستطيع فرض ما يحدث في إيران أو في مصر لأن الدولتين مستقلتان وتحددان ما ينبغي عليهما فعله".

وأضاف أن رسالة إدارته إلى دول المنطقة هي أن "العالم يتغير، وهناك جيل شاب يسعى للحصول على فرصة أكبر" مشيرا إلى ضرورة أن لا تتخلف الحكومات عن مواكبة التغيرات التي تحدث في مجتمعاتها.

وحث أوباما هذه الدول على إتاحة المزيد من الوسائل للشباب لتحقيق طموحاتهم معتبرا أن ذلك من شأنه أن يجعل الدولة أكثر استقرارا.

وشدد أوباما على أن أي حكومة "لا تستطيع الحفاظ على السلطة عبر الإكراه" مشيرا إلى أن دول الشرق الأوسط بدأت تدرك هذه الحقيقة بعد ما حدث في تونس ومصر.

وعبر أوباما عن أمله في أن تتعامل دول الشرق الأوسط مع التغيرات التي تشهدها المنطقة "بشكل يفي بالتطلعات ولا يقود إلى العنف".

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com