ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

الثورة الشعبية .. تلغي الاحتفال بعيد الحب في مصر

كتب: حسام المهدي-إيلاف | 2011-02-15 08:12:11

لم يعد هناك مجال للاحتفال بعيد الحب في مصر لا صوت يعلو فوق صوت الثورة الشعبية التي نجحت في الاطاحة بنظام مبارك، فالمحال الخاصة ببيع الهدايا كانت تعيش حالة ركود طوال فترة الثورة، بل أن أغلبها أغلق أبوابه أمام الزبائن ، أكثر من 90 % من محلات القاهرة التجارية لم تستعد لهذه المناسبة لأن فترة الاستعداد تزامنت مع الثورة ، وبالنسبة للشباب الذي هو أكثر الفئات احتفالا بهذه المناسبة فقد كانت تشغلهم المشاركة في هذا الحدث التاريخي أكثر من أي شيئ آخر، ولكن ما يمكن إعتباره انقاذا للإحتفال بعيد الحب هو انهاء تظاهرات ميدان التحرير بشكل نسبي بعد قرار تنحي مبارك عن الحكم فبعدها بدأت المطاعم والفنادق والكافيهات في الترويج لبرامج عيد الحب من خلال البروشورات والمطبوعات الدعائية التي تحمل خصومات كبيرة.

 محال الهدايا والورود أكثر من 90 % منها لم تستعد للمناسبة فالوقت لم يسعفهم لذلك يقول محمد شديد – صاحب محل هدايا بالقاهرة لـ"إيلاف": عادة ما نستعد لعيد الحب في نهاية شهر يناير وبداية شهر فبراير فنوفر خلال تلك الفترة الهدايا الخاصة بالمناسبة ونعيد ترتيب المتجر بحيث نظهرها في الفاترينات ونعرضها بشكل يلفت أنظار المارة ولكن نظرا للظروف التي تمر بها البلاد لم نورد انواع الهدايا الخاصة ولم نرتب للمناسبة بأي شكل بل وأننا أول أيام العمل الحقيقية لنا هي ليلة أمس الثاني عشر من فبراير  فقد كانت العمالة التي تعمل معنا في إجازة مفتوحة منذ 25 يناير.

بعض الشباب المقبل على الزواج أو في فترة الخطوبة أهتم بشراء هدية لخيبته في عيد الحب ولكنها كانت على طرق خاصة لها علاقة بظروف  الثورة فها هو أحمد سعيد بكالوريوس تجارة قال لـ "لإيلاف" لم أنس عيد الحب ولكني اشتريت في هذه المناسبة هديتين هما صحبة ورود وعلم مصر، وأعتقد أن خطيبتي سوف تسعد بهذه الهدية كثيرا.

أما هاني محمود مدير مطعم شهير في القاهرة فأكد لـ"إيلاف" أنه متفائل بشأن الاقبال في عيد الحب فهو يتوقع أن الشباب يحتاج للترفيه والترويح بعد الاحداث اللمتهبة التي شهدتها البلاد وأضاف هاني أن المطعم استعد للمناسبة عن طريق الدعايا بتوزيع بوروشور يدعو لبرنامج ترفيهي ووجبة عشاء بسعر مناسب هو 50 جنيها للفرد شاملة الضريبة والخدمة.

أما شهيرة عزب مديرة العلاقات العامة بأحد فنادق القاهرة فقالت لـ"إيلاف " أن الفترة الحالية شهدت انخفاضا شديدا في الاقبال على الفنادق ولكن مع اقتراب عيد الحب فقد تلقينا طلب حجوزات لمدد ليلة وليليتنين في أيام 14 فبراير وهذه طبعا متعلقة بمناسبة عيد الحب ولكن هذا الإقبال لا يقارن حتى بالأيام العادية فليس هناك شك أن الأحداث الساخنة في البلاد قد أثرت على الفنادق والسياحة بشكل كبير.  

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com