التليفزيون المصري "يركب" الموجة ويسمح بالهجوم على الرئيس المُتنحى

كتب: عماد توماس
بعد الأداء المهني المنحاز للنظام، وإتِّهام التلفزيون المصري بعدم الحياد والكذب، سمح التلفزيون المصري اليوم عبر قناته الأولى لأحد المتظاهرين أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو" يُدعى "زكي" بالهجوم على النظام والرئيس "مبارك"، وإتِّهام التلفزيون بالكذب من خلال المذيعة "رشا مجدي"، والتي زعمت أن هناك وجبات كنتاكي و(50) يورو تُوزَّع على المتظاهرين، وأن التليفزيون نقل رأي واحد وساهم في نشر الكذب وعدم قول الحقيقة، إلا أنه الآن "ركب" الموجة لتحسين صورته، بعد أن فقد المصداقية.

ووجَّه متظاهر آخر نداءًا إلى المشير "طنطاوي" بأن يخلع الرئيس "مبارك" رحمةً بالمتظاهرين، وردَّت المذيعة "رشا مجدي" للمتظاهر: "نحن معكم ونؤيدكم، ولكننا وقعنا في فوضى معلوماتية في البداية. مشيرةً إلى أن هناك خطأ حدث، وأنهم كانوا مُجبرين في ذلك، كما أن المعلومات التي كانت تصل إليهم خاطئة، ثم انقطع الإتصال، وقام زميلها المذيع بالحديث في موضوع آخر.

وقال متظاهر آخر لقناة "النيل" الإخبارية: التلفزيون المصري يكذب ويسبِّب خللًا عقليًا لمشاهديه- بحسب تعبيره. وقال "ياسر شحاتة": أن دمه محروق لأجل الشهداء الذين قُتلوا في المظاهرات، ولم يروا أي وزير من النظام يعزِّي أسر الشهداء، مضيفًا: "نريد إعلامًا حقيقيًا يعبِّر عنا، ولا يعبِّر عن النظام وعن مبارك"، موضحًا أنهم منذ ثلاثين عامًا يعانون من الظلم والإهانة من الشرطة، ولا يجدون أي حساب لأحد.

وأكّد "أحمد عبد الله" من "البحيرة" أنه يريد إعلامًا مصريًا يعبِّر عن شعورهم، مشيرًا إلى أن قناة "الجزيرة" تنقل الحقيقة عكس التلفزيون المصري. في حين تساءل متظاهر آخر: "لماذا يريد مبارك أن يعادي الشعب ويسرقه هو وحزبه؟

وأشار "حسام الشريف" من "البدرشين" إلى أنهم لن يتركوا "مبارك"، بل سيحاكمونه ويأخذون أموالهم منه. مضيفًا أن "أنس الفقي" لا يصلح أن يكون وزير إعلام بعد اليوم، بعد التغطية "الساذجة" للثورة، على حد قوله.

من جانبه، قال مراسل قناة "النيل": "الجميع يعلم منْ أخطا في حق الشعب المصري.. نحن ننقل فقط الصوت والصورة". مطالبًا بعدم "جلد الذات"، حيث أن الجميع يعرف منْ الذي حجب التغطية الحقيقية.

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com