من بين عشرات القتلى في احتجاجات الغضب
يبدو أن تفاصيل أيام الغضب المصرية، التي أنهت أسبوعها الثاني ولا يوجد للآن ما يشير لقرب انتهائها، لا تزال تختزن الكثير من المآسي والجرائم التي سقط ضحيتها أبرياء، وعجزت وسائل الإعلام عن الوصول إليها أو تسجيلها في حينها بسبب القيود الحديدية التي ضربتها أجهزة الدولة على كل وسائل الإعلام والاتصال في بداية الاحتجاجات.
كاميرا "العربية"، رصدت ونقلت مأساة أسرة طفلة مصرية، فقدت حياتها في مدينة الإسكندرية، ثاني أكبر مدينة مصرية، في الأيام الأولى لثورة الغضب.
الفقيدة، أميرة، طفلة في عمر الزهور، كانت تجلس في شرفة منزلها حين أصابتها رصاصة مباشرة في القلب لتفارق على إثرها الحياة.
وتقول والدة أميرة، ابنة الستة عشر ربيعاً وتقطن في حي السيوف، أن ابنتها لم تكن تشارك في أي نشاط أو تظاهرات وأن رصاصة الموت القاتلة جاءتها حتى منزلها.
أما والد أميرة فيتحدث بحسرة عن ابنته قائلاً، إنها كانت تستذكر دروسها كي تنفع بلدها عندما تكبر، ولم يكن لها يد في أي شيء، وأضاف الوالد "إننا مصريون وسنبقى مصريون رغم أنف من قاموا بهذا العمل".
أما شقيقها الوحيد أحمد فعجز عن الكلام والتعبير عن فقده لها.
رحلت أميرة تاركة خلفها شهادات تفوقها الدراسية وصور طفولتها وصباها، ولأسرتها إحساساً بالغصة ورغبة وتصميماً على محاسبة المسؤولين عن قتلها.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com