كتبت: ميرفت عياد
أكَّد "أحمد أبو الغيط"- وزير الخارجية المصري- أن حديث مرشد الثورة الإيرانية عن التطورات الداخلية في "مصر" يكشف عن مكنون ما يعتمل في صدر النظام الإيراني من أحقاد تجاه "مصر" ومواقفها السياسية، موضحًا أنه لم يُفاجأ بما تضمنه خطاب "خامنئي" من تطاول.
وقال "أبو الغيط"- وفقًا لما جاء بجريدة "المصري اليوم" في عددها الصادر أمس السادس من فبراير: إن تمنيات المرشد بإقامة شرق أوسط إسلامي تقوده "إيران"، إنما يكشف عما تسعى تلك الدولة لتحقيقه في المنطقة، وهي تصريحات هامة وكاشفة، نرجو أن يقرأها الجميع على الساحة الدولية باهتمام، وأن كلام "خامنئي" يستحق الإدانة؛ لأنه تخطَّى جميع الخطوط الحمراء في تناول الشأن المصري من منظور عدائي وحاقد. مشيرًا إلى ما حفلت به خطبة رجل الدين من إساءات إلى القيادة المصرية والقوات المسلحة، رافضًا بشكل قاطع أن يقفز "خامنئي" أو غيره على طموحات وتطلعات "مصر" وشبابها، أو أن يتحدث باسمهم، أو أن يقدِّم لنا دروسًا في حين أن بيته من زجاج، على حد قوله.
ومن جانبه، قال د. "عاطف العراقي"- أستاذ الفلسفة العربية بكلية آداب جامعة "القاهرة" تعليقًا على هذا الخبر: إن "إيران" كان لها في الماضى البعيد العديد من الإيجابيات الثقافية والفكرية. مشيرًا إلى أنها قدَّمت الكثير من الفلاسفة والعلماء الذين ينتمون إلى الأصل الفارسي، إلا أن الحال قد تبدَّل وتحوَّلت "إيران" من دولة ذات حضارة فارسية كبيرة إلى دولة تتدخل في شئون العديد من الدول بأسلحتها وأموالها لفرض نفوذها وسيطرتها على هذه الدول تحت مسمَّى الثورة الإسلامية، مدللًا على ذلك بتسميتها للخليج العربي بـ"الخليج الفارسي".
وأوضح "العراقي" أن الحكم الإيراني حكم مستبد لا يقبل أي معارضة، وليس من حقه أن يتكلم عن الديمقراطية أو الإصلاح، أو حتى إرادة الشعوب. مطالبًا "إيران" بعدم التدخُّل في أمورنا الداخلية، لأن أبناء "مصر" الأبرار هم الذين يعلمون بمفردهم ما تحتاجه بلادهم من إصلاحات. مؤكِّدًا أن الخضوع لمطالب "إيران" سيكون كارثة على "مصر".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com