* د. "أحمد عكاشة":
- أمام القرار السياسي عشرات من الحلول للمواطنة، لم يتم اتخاذ قرار فيها بعد.
- لا أعرف كيف ستوجه "إسرائيل" أسماك القرش لزعزعة استقرارنا!
- سياسة البلد يجب أن تكون «فعلاً»، ولكن كل ما نفعله هو «رد فعل».
- المواطنة تعني أن يتساوى المسلم والقبطي أمام القانون.
- أطالب بإلغاء خانة الديانة من بطاقة الرقم القومي.
كتب: جرجس بشرى
أكَّد د. "أحمد عكاشة"- أستاذ الطب النفسي بجامعة "عين شمس"- أنه لا يعتقد بوجود أفكار طائفية في أعماق المصريين، ولكن هذه الأفكار قد توجد لدى بعض الشخصيات التي تعرَّضت لنوع ما من التعليم، وقاموا بتكفير بعض الناس. مشيرًا إلى أن رب المسيحيين والمسلمين واحد، وكل منهم يعبد الله بطريقة مختلفة، فلا إكراه في الدين.
وأوضح "عكاشة" في حوار صحفي نشرته صحيفة "اليوم السابع" في عددها الصادر 20 يناير الجاري، أن مصطلح التطرف الديني مصطلح غير علمي، مشيرًا إلى جميع الأديان ضد التطرف، وأما المتطرفون فهم يوجدون في كل الأديان.
وعن تحليله لحادث استهداف كنيسة القديسين بـ"الإسكندرية"، اعتقد "عكاشة" أن الحادث ليس وراءه تأثيرات خارجية مثلما أُشيع ويتم تداوله في الحوادث الكبرى. مشيرًا إلى واقعة سمك القرش التي نُسبت لـ"إسرائيل". وأضاف: "لا أعرف كيف ستوجِّه إسرائيل أسماك القرش لزعزعة استقرارنا". مؤكدًا أن ما حدث بـ"الإسكندرية"، ولو كان بتأثيرات خارجية فإن أيادٍ من الداخل تقف وراءه.
وأشار "عكاشة" إلى وجود مبالغة إعلامية كبيرة في تغطية حادث "الإسكندرية"، بل ومبالغة سياسية أيضًا تمثَّلت في ذهاب المسئولين لتقديم واجب العزاء، وهو ما لا يحدث لو وقع نفس الحادث لدى المسلمين على حد قوله. مؤكدًا أن المسئولين كان لديهم مبالغة في العواطف وشعور بالذنب والجُرم.
وقال "عكاشة": "أعرف أن أمام القرار السياسي عشرات من الحلول للمواطنة، ولم يتم اتخاذ قرار فيها بعد". موضحًا أن سياسة البلد يجب أن تكون "فعلاً"، وليس "رد فعل". وتساءل: أين قانون دور العبادة الموحَّد؟؟ لماذا ننتظر دائمًا حتى تحدث كارثة ويموت العشرات، حتى نتخذ القرار؟ لماذا لا تأتي أفعالنا استبقاية؟ مشيرًا إلى مستشفى العباسية التي كادت أن تُهدم لولا وقفاتهم الاحتجاجية.
وأكَّد "عكاشة" أن المواطنة تعني أن يتم معاملة المسلم والقبطي بنفس المعاملة، وأن يتساوى كلاهما أمام القانون. وأننا لن نستطيع أن نغيّر من حالنا، طالما لم نصل إلى هذه المعادلة.
وناشد "عكاشة" الكنيسة والمسجد بألا يتدخلا في السياسة، وألا تتدخل السياسة في المسجد والكنيسة.
وعن "الروشتة" التي يجب أن يكتبها لإصلاح حال الأمة في هذه الظروف، أشار "عكاشة" إلى ضرورة أن يعرف الناس أنهم نسيج واحد، يصابون جميعًا بنفس المرض، وإلى ضرورة تدريس التاريخ القبطي ليعرف الجميع أن المصريين جميعًا أقباط حتى المسلمين منهم، وأننا أول من آمن بالإله الواحد. مطالبًا في النهاية بإلغاء خانة الديانة من بطاقة الرقم القومي.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com