بقلم: مجدي جورج
مفيش فايدة كانت اول كلمة نطق بها لسانى عندما سمعت عن هذا الحادث الارهابى الذى قام به مندوب الشرطة "عامر عاشور عبد الظاهر" الذى قام اليوم 11 يناير وبعد احدى عشر يوما فقط من مجزرة الاسكندرية أثناء توجهه إلى مقر عمله بمركز بنى مزار بالمنيا باستقلال القطار رقم 979 (أسيوط- القاهرة) وأثناء توقفه بمحطة مركز سمالوط المنيا أطلق أعيرة نارية على بعض ركاب القطار من طبنجته الميرى وقد اسفر الحادث عن وفاة "فتحى سعيد عبيد" 71عاماً وإصابة زوجته "إيملى حنا تكلا" 61 عاما وإصابة كل من "صباح سينوت سليمان" 52 عاماً ، و"ماريان نبيل ذكى" 23 عاماً ، و"ماجى نبيل ذكى" 26عاماً و"إيهاب أشرف كمال" 26 عاما .
نعم قلتها مفيش فايدة لان هذا المندوب المكلف اصلا بحفظ الامن بسبب جو التطرف والتدين الزائف الذى اغرقنا فيه النظام الحالى دخل القطار صارخا الله واكبر واختار ضحاياه بكل عناية وتركيز فلم يقتل ويصيب الا الاقباط فقط . فهذا المندوب بعدما رأى بام عينه وسمع ممن حوله ان الجنود الذين قتلوا ثلاثة من الاقباط اثناء دفاعهم عن كنيستهم بالعمرانية لم يسال احد حتى عن اسمائهم فمبالك بمحاكمتهم فعرف من هذا الامر ومن غيره من الحوادث الارهابية ان دم الاقباط رخيص فلماذا لايقوم بفعلته هذه ؟
مفيش فايدة قلتها بصوت عالى عندما سمعت ان هناك مصدر امنى صرح حتى قبل اى تحقيق مع القاتل بان القاتل اى مندوب الشرطة (وضع تحت مندوب الشرطة الف خط) مريض نفسيا فهذا المصدر الامنى المعدوم الذكاء بتصريحه هذا يدين نفسه ويدين وزارته فكيف لوزارتك المكلفة بحفظ الامن والنظام ان تعطى مريضا نفسيا سلاح به رصاص حى يمكن ان يصيب به نفسه قبل ان يصيب الاخرين.
ثم ياسيادة المصدر الامنى اعتقد ان قصة المريض النفسى اصبحت ممجوجة ومكروه ومملة ولا احد سيصدق ان هذا المندوب المريض نفسيا اختار بكل هذه الدقة ضحاياه بحيث لم يصيب ويقتل الا الاقباط فقط .
مفيش فايدة قلتها وكلى الم وحسرة على حال اعلامنا الرسمى واخص بالذكر تامر الغير امين الذى جاء يكحلها عماها كما يقولون فى برنامج مصر النهاردة عندما قال لافض فوه : " من العيب ان يسارع البعض ويقول ان القاتل مريض نفسيا " وهنا توقعت ان يقول الرجل بعدها كلام منطقى وصريح ويسمى الاشياء باسمائها او على الاقل اذا كان لا يملك الشجاعة ان يقول كلمة حق فليصمت ولكنى فوجئت به يكمل قائلا ومبررا للقاتل جريمته : "ان هذا المندوب كان له هموم ومشاكل فى بيته " فتخيلوا كم مليون مصرى عندهم هموم ومشاكل فى بيوتهم فلو كل مهموم وكل صاحب مشكلة خرج قاتلا من يقابله لما بقى مصرى واحد حى على ارض المحروسة .
يعنى يا سيد تامر لو كررت ماقاله المصدر الامنى بان القاتل مريض نفسى لكان ذلك افضل من قولك انه مهموم لان المرضى النفسيين بالتاكيد اقل عددا من المهمومين .
ولكن لان السيد تامر يعرف انه يكذب فانه حتى عندما ذكر اسم الشهيد واسماء المصابين فانه اكتفى بالاسم الاول لكل منهم ظنا فى نفسه انه اذكى من المشاهدين او ان المشاهدين ماهم الا مجموعة من السذج والهبل واصحاب العاهات وان كنت اصدقكم القول ان مشاهدة التليفزيون المصرى تصيب المشاهد بكل العاهات .
مفيش فايدة ياسادة فى نظام لا يريد ان يعترف ان التطرف انتشر فى عهده وبسببه حتى وصل لكل المستويات فالشرطة والجيش والتعليم والاعلام والقضاء وكل مناحى الحياة تطرفت بحيث اصبحنا نرى رجل الشرطة المكلف بحماية الشعب هو اول من يقوم بقتل الاقباط واصبحنا نرى رجال الجيش بدل من اهتمامهم بالدفاع عن البلاد فهم يخرجون فى حملات لهدم اسوار الاديرة فى الجبال والصحارى وراينا رجال القضاء يبرأون ساحة قتلة قتلوا مع سبق الاصرار والترصد ضحاياهم لمجرد ان الضحايا اقباط وراينا اعلام ضحكت من جهله وكذبه جميع الامم والشعوب.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com