بقلم: زهير دعيم
لم أعرفه من قريب... ولكنّ بخور أعماله ونضاله الممزوج بالعناد والمحبّة وصل إلى أقاصي الأرص، بل إلى السماء.
هذا الرجل الأصيل، ابن النيل العظيم، وحفيد الحضارة السامقة، وحامل لواء الموعظة على الجبل- المحامي الراحل "عدلي أبادير"- ترك بصماته على كلّ حبّة رمل وذرة تراب من ثرى "مصر" والمهجر.
لقد تاق هذا الرجل الرجل!!! تاق إلى العدالة والمساواة .. تاق إلى رفع الضيم والظلم عن أهله؛ هؤلاء الذين علَّموا الدنيا، وبنوا الحضارات التي مازالت شاهدة على عظمتهم.
أحبَّ هذا القبطيّ النبيل، أحبّ البشر كلهم، وأحبّ وطنه حتى العشق، وذاب بأهله حبًّا ووجدًا.
أحبّ الحياة وقدّسها؛ فأرادها زاهية ملوّنة، تضحك للجميع- للأكثرية والأقلية ولساكن المقابر والمقطّم- ناضل ورفع لواء الحريّة بغلاف من المحبّة، ورداء من التفاهم.
قالوا عنه:
- كان عنيدًا في الحقّ.
- كان عاشقًا للحرية.
- كان ابنًا للمحبة.
- كان ابنًا للحياة ولـ"مصر" ولـ"يسوع".
- كان ابن أهله وعشيرته
- كان ابنا بارًّا لـ"مصر"
لم أعرفه، ولم أقابله، ولكنني أقول: لقد قرأته وعايشته من خلال أحبّائه ومعارفه الذين أجزلوا عليه الثناء، واعترفوا أمام الله والناس بعطائه وتضحياته الجسام، وأخلاقه ومحبته للبشر، ويده المبسوطة دومًا.
المحامي المنتقل إلى الأمجاد...
طوباكَ، فأنت أكملت العمل، ولحقت بسيّدكَ.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com