ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

مصر فوق فوهة بركان

عبد السيد مليك | 2011-01-09 00:00:00

بقلم: عبد السيد مليك
وقبل أن تلتئم جراح الأقباط من جراء العمل الإرهابي ليلة عيد الميلاد الموافق 7 يناير 2010، عندما قام ثلاثة من الأشقياء بإطلاق النار العشوائي على جموع المصلين ليل عيد الميلاد بحسب التقويم الشرقي، فأوقع العشرات من المصابين إلى جانب قتل 7 من الأقباط بينهم مسلم  في نجع حمادي – جنوب مصر-، إلى أن طالعتنا الأخبار ليلة أمس السبت الموافق 1 يناير 2011 بتكرار نفس المشهد الإرهابي ، و في اقل من عام ، بقتل العديد من جموع المصلين أمام كنيسة القديسين في الإسكندرية عندما فخخ إرهابيين مجهولين سيارة أمام مبنى الكنيسة تفجرت أثناء خروج المصلين مما أدى إلى غضب الأقباط  و الاحتقان الطائفي رغم قيام رئيس الجمهورية بإلقاء بيان بعد ساعات من وقوع الحادث أدان فيه الإرهاب و الإرهابيين.  الى ان هذه المرة اعتبر الأقباط ،ان الانتهاك الذي وقع ضدهم هو إرهاب منظم و تشترك فيه الدولة و الإرهابيين على قدم وساق جنبا الى جنب و دلل على ذلك تقصير كل أجهزة الدولة في حماية جزء من المواطنين والتقصير المتعمد من قبل اجهزة الدولة من اتخاذ القصاص العادل من مجرمي مذبحة نجع حمادي رغم مرور عام  و كذلك إطلاق الذخيرة الحية من قبل رجال الشرطة على الأقباط في حادثة العمرانية . و ما يؤكد ذلك في حادث ليل أمس هو قول احد الظباط في موقع الحادث على أشلاء الشهداء " انهم كلاب" مما أثار الأقباط بالاحتكاك بالشرطة على حسب تعبير شهود عيان الا ان الشرطة سارعت بإلقاء القنابل المسيلة للدموع . و على الصعيد الخارجي سارع أقباط المهجر بالاتصال بالميديا الإعلامية العالمية حيث قامت الصحف و محطات التلفزة في أميركا و العديد من الدول الاوروربية بنشر تفاصيل الحادث و كذلك طالب مصدر مسؤول من أقباط المهجر بدعوة عاجلة من مساء نفس اليوم الساعة الحادية عشر بتوقيت أوروبا لاجتماع عاجل يضم كل قيادات الأقباط في الخارج من كل دول العالم. وبصفة مبدئية أبدى العديد منهم عدم الحضور ان كانت ستكون الحلول تقليدية كعمل مظاهرات او إرسال رسائل إلى القيادات السياسية او المنظمات التي تعمل في مجال حقوق الإنسان سواء بالداخل أو الخارج

مما دخل بنا في بداية العام 2011 منعطف خطير جديد و غريب على سماحة الأديان و وضع الجميع مسلمين و مسحيين فوق فوهة البركان حيث ان استعداد بعض الأقباط بمتطلبات قد تؤدي بأمن البلاد بطلب الاستقلال ( حكم ذاتي) او تدخل أجنبي لحماية الأقباط داخل مصر كما طالب الأقباط من البابا شنوده رئيس الكنيسة المصرية بإعلان الحداد في كافة محافظات مصر وعدم إقامة قداديس صلاة العيد ، كما يناقش الاجتماع الذي يعقد مساء نفس اليوم الطرق القانونية سواء في المحاكم الداخلية او الدولية بتوجيه الاتهام إلى السيد حبيب العدلي وزير الداخلية حيث يضم الاجتماع حقوقيين محليين و دوليين . وبذلك يكون قد وصل الاحتقان الى ذروته بين  الطائفتين و أصبح امن البلاد و معه كل المصريين مع بداية سنة 2011 فوق فوهة بركان.

ملاحظة: قام الكثير من الاقباط بالتجمهر في العديد من المحافظات على سبيل المثال : القاهرة- الاسكندرية – المنصورة – المنية تعبيرا عن غضبهم و شارك بمظاهرات القاهرة لفيف من النشطاء السياسيين البارزين منهم  المليونير رامي لكح و مرشح لعضوية مجلس الشعب عن دائرة شبره ايمن نور المرشح السابق لرئاسة الجمهورية و أعضاء بارزين في جماعة الإخوان المسلمين  الا ان هذا لم يفوت الفرصة على بعض الأقباط من مهاجمة ايمن نور الذي وجه له الأقباط الاتهام لموقفه السلبي في شهداء قرية الكُشح . كما تجري الآن مظاهرات ( ساعة تاريخه 2\1\2011 الساعة الرابعة و النصف من بعد الظهر) احتكاك بين المتظاهرين و الشرطة حيث أصيب بعض المتظاهرين في هذه المواجهات.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com