فيما وصل وفد برلماني ألماني إلى القاهرة لبحث تداعيات الاعتداءات الأخيرة على الأقباط في الإسكندرية، دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى الدفاع عن الحريات الدينية في جميع أنحاء العالم.
وصل إلى القاهرة اليوم السبت (8 يناير/ كانون ثاني) وفد ألماني، يرأسه فولكر كاودر، رئيس تكتل الحزب المسيحي الديمقراطي في البرلمان الألماني، في زيارة تستغرق عدة أيام. ومن المقرر أن يجري الوفد خلال زيارته سلسلة لقاءات مع المسؤولين المصريين للوقوف على تبعات تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية.
ويضم الوفد البرلماني تسعة من النواب الألمان، من بينهم مفوضة شؤون الكنائس في الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، ماريا فلاخسبارت، ونائب رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الألماني، أوته جرانولد. ومن المقرر أن يلتقي كاودر خلال زيارته مسؤولين حكوميين من بينهم وزير الأوقال محمود زقزوق وممثلين عن جامعة الأزهر.
وعقب وصوله إلى القاهرة قال كاودر للصحافيين: "من خلال زيارتي أريد أن أوضح أن المسيحيين يمكنهم أن يعتمدوا على الدعم من المسيحيين الديمقراطيين (في ألمانيا) ونوابهم هناك. في السنوات الأخيرة تعرض المسيحيون في كثير من مناطق العالم إلى مضايقات. التمييز ضد أشخاص بناء على معتقداتهم الدينية يجب ألاَ يسمح له بالانتشار."
دعت ميركل إلى حماية حرية المعتقدات الدينية، في كل انحاء العالم
من جهتها دعت المستشارة الألمانية أيضاً إلى الدفاع عن حرية العقيدة في جميع أنحاء العالم. وقالت ميركل اليوم في رسالتها الأسبوعية المتلفزة على الإنترنت إن الحرية الدينية أحد حقوق الإنسان الكبري. وأضافت: "إننا جميعا ملزمون بالدفاع عن الحرية الدينية مثل حرية الرأي وحرية الصحافة وحريات أساسية أخرى." وذكرت ميركل أن بلادها ستراعي دائماً أن يتم الالتزام بتلك الحريات الأساسية، مؤكدة أن هذا الأمر يسري في ألمانيا نفسها.
وأشارت ميركل إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، المعترف به تقريباً من جميع دول العالم، لكنها قالت إن "الواقع يبدو مختلفاً في أماكن كثيرة."
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com