"الأنبا باخوميوس": نرفض التدخل الأجنبى فى مشاكلنا الداخلية

 

شدد الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ووادى النطرون على رفضه لأى تدخل أجنبى فى شئون مصر الداخلية، مشيراً إلى أن مصر قادرة على حل مشاكلها، وأكد أنه يؤمن بالمواطنة السليمة والإخوة والمحبة فى الوطن وتحمل المسئولية. 

 

جاء ذلك خلال كلمته فى عيد الميلاد بكاتدرائية السيدة العذراء والقديس أثناسيوس بدمنهور مساء أمس، فى حضور اللواء محمد شعراوى، محافظ البحيرة، وعدد كبير من القيادات التنفيذية والأمنية والشعبية بالبحيرة، وبمشاركة القوى السياسية بالبحيرة من جماعة الإخوان المسلمين وأحزاب الوفد والتجمع والناصرى والجبهة الديمقراطية. 

 

وأضاف الأنبا باخوميوس: "أن هذا اليوم يوم سلام ويوم فرح وسيبقى كذلك وإن كان أعداء السلام يؤثرون أن يحولوا الوطن إلى حزن، وأكد أن مصر عام 1919 كانت أمام عدو مشترك هو الاستعمار، أما الآن فالعدو ظهر من بين صفوفنا، نحن فى ميدان واحد ونشعر بالمسئولية المشتركة نحو وطننا الذى يضمنا ونعيش فيه إخوة تسودنا محبة حقيقة".

 

وطالب باخوميوس بضرورة الإحساس بالمسئولية، لأن الأمر ينبغى أن يتخطى الشعارات مشيدا بخطاب الرئيس حسنى مبارك الذى أعلن بقوة أن الإرهاب أفعى ينبغى أن تقطع رأسها. 

 

ووجه كلمة للمعتدين على كنيسة القديسين وللإرهابيين قائلا: (إننا نحبكم)، لأن إيماننا يدعونا إلى أن نحب حتى الأعداء، ولكن نقول لهم ما ذنب هؤلاء الأبرياء؟، ويضيف: "يسوع دعا إلى المحبة والتسامح، ولكن التسامح ليس معاناة التسيب والمسيحية تؤمن بالموقف والحركة وليس الحقد والكراهية والشر ونعالج الأمور بالمحبة بالكلمة والموقف".

 

ودعا باخوميوس للمصابين بالشفاء وللضحايا قائلا: (نالتم بركة الشهادة من أجل الحق وسارت إليكم أكاليل). 

 

وفى السياق نفسه نظم عشرات الأسر بمدينة دمنهور أثناء احتفال الأقباط بعيد الميلاد وقفة صامتة بالشموع على بعد عدة أمتار من كنيسة مارى جرجس بدمنهور، للتنديد بالحادث الأرهابى على كنيسة القديسين بالإسكندرية، حيث قاموا برفع لافتات لعلم مصر مدون عليها "مصر لكل المصريين". 

 

صاحبت احتفالات الأقباط بمحافظة البحيرة إجراءات أمنية مشددة، حيث تم إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى الأديرة والكاتدرائيات والكنائس بكردونات أمنية لتأمين صلاة القداس.