ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

كذبوا

الأقباط متحدون | 2011-01-08 00:00:00
أبدأ كلامي بكلمات ترنيمة "كذبوا من زيفوا الكلمات وأشاعوا أن الله بعيدٌ كما السموات".
كذبوا فالله يرعاني كما يرعى الأب الأطفال. في وسط الألم والأنين، وسط الأوجاع والأحزان التي غطت مصر وكل بيت مسيحي من أجل كل ما يحدث بين الحين والآخر للمسيحين، ولا نستطيع أن نأخذ قسطًا من الراحة لكى تبرد قلوبنا، ألا وكارثة أخرى تحدث، والكارثة تلو الأخرى، والنار تزيد في القلوب، ولا تجد ما يطفئها. وكأننا دخلنا حربًا مع الشيطان، لا يرحم ولا يفرق بين صغير أو كبير، لا يوجد لديه عقل ولا ضمير لنخاطبه، يحب ويشتهي سفك الدم وتقطيع وحرق الجسد.
 
وأذكر عندما خلق الله الإنسان، خلقه في أحسن صورة، وقال عنه أنه حسن جدًا، ليس الله الذي يحب القتال. أنت فقط يا شيطان الذي تحب وتشتهي وتتغذى على الدم وقتل الأبرياء، أنت الذي تفتك بالإنسان وتقوده إلى جهنم، ليس غيرك، وبعد ذلك تأتي يا شيطان بصوتك الماكر والخبيث، لتقول أن الله غير موجود، أن الله غاضب وساخط علينا، أن الله لا يحبنا وهو ناسينا وأنه تركنا، ولا يسمع إلى صلاتنا. أقول لك: كذاب وأبو كل كذاب.
هذا كلام الله عنك. أقول لك أن الله كلي الوجود وهو قال: ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر. هو معنا إذا كنا نراه أو لا نراه، لكنه معنا، والإيمان بالله يطلب أن نثق في كلامه.
 
هو أيضًا يسمع صلاتنا، يعرف أفكارنا، هو قال: أنا قريب لكل الذين يدعوني، الذين يدعوني بالحق. 
هو يعمل رضا خائفيه ويسمع تضرعهم ويخلصهم. عندما تقول يا شيطان أن الله غاضب وساخط علينا. أقول لك أن الذي يحبه أبوه يؤدبه، ونحن نقبل التأديب من يد الله، ليس من أي يد أخرى. وعندما تقول أن الله تركنا ونسينا. أقول لك أن الله لا ينسى، وإن نست الأم رضيعها الله لا ينساني.
أقول لك  يا شيطان إن كل شيء تحت السماء له وقت عند الله. للولادة وقت وللموت وقت. للغرس وقت ولقلع المغروس وقت. للقتل وقت. للشفاء وقت. لكل شيء تحت السماء وقت. والله يأتي في وقته ولا يتأخر. لسنا فقط الذين ننتظر لقاء المسيح ولكن يسوع هو أيضًا يشتاق إلى هذا اللقاء. والجسد الذي تمزق وتناثرت الأشلاء هنا وهناك، واختلطت بعضها ببعض، فلا نستطيع أن نميز لمن هذه الأشلاء. والدماء البريئة التي غطت الأرض والجدران.
ولكن ستأتي ساعة والله سيجمع أشلاء كل جسد على حدا. بصبركم اقتنوا أنفسكم. فاحترزوا لأنفسكم يا أخوتي لئلا تثقل قلوبكم في خمر وسكر وهموم الحياة، فيصادفكم مجيء المسيح، وتكونوا غير مستعدين.
 
الذي أود أن أقوله يا أخوتي؛ كل ما يحدث تكلم الله عنه في الكتاب المقدس، ولكي نقدر أن نثبت في اليوم الشرير ونرد على إبليس عندما يتهم الله بأنه غير صالح، يجب أن نقرأ الكتاب المقدس وندرسه. نبدأ السنه الجديدة ومعنا الكتاب المقدس لكي تستنير عيون أذهاننا، ولكى لا يطمع فينا إبليس، أو يستغل جهلنا بعدم معرفتنا للحق. يقول الله في الكتاب المقدس "هلك شعبي لعدم المعرفة". لا نريد أن نهلك والله أعطانا كتاب الحياة. 
 
 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com