بالفيديو.. خبراء يكشفون أهمية تحرير المحضر.. وكيف تتصرف لو رفض القسم عمله؟

 

"فلان الفلاني عمره ما دخل قسم".. هكذا يصف المصريون بعض الشخصيات الذين يتوسمون فيهم السلام وعدم افتعال المشاكل، إلا أنه مؤخرًا أصبح الذهاب إلى قسم الشرطة لعمل محضر هو وسيلة لحماية الحقوق، وقد استضاف الإعلامي عمرو أديب، مقدم برنامج "كل يوم" المذاع على شاشة قناة "أون تي في E" الفضائية العديد من الخبراء الذين أوضحوا نقاط هامة نعرضها في السطور التالية. 

 

ينصح اللواء رفعت عبدالحميد خبير العلوم الجنائية ومسرح الجريمة، المواطنين أن يذهبوا لعمل محضر "فورًا" حال احتياجهم لذلك، مشددًا على أن "المحضر هو مفتاح الحقيقة"، ولكن يشترط أن يكون جديا وحقيقيا وقانونيا. 

 

ولفت إلى أن هناك بلاغا كاشفا للجريمة وبلاغا يخفي الجريمة، مشيرا إلى أن أغلب البلاغات في مصر "مضروبة"، وحوالي "تلت البلاغات معاكسات"، مشيرا إلى أن هناك تحايل على البلاغات والمحاضر، وتؤثر على الخدمات التي تقدمها الشرطة. 

 

كما قدم خبير العلوم الجنائية العديد من النصائح، أهمها عدم الإمضاء على أقوال لم يقلها الشخص، وعدم الاستعجال، وإذا رفض الضابط أو المسؤول تلقي المحضر يمكن أن يتوجه للعديد من الجهات مثل الرقابة الإدارية، ومكتب وزير الداخلية وغيره من الأماكن. 

 

ويتفق علاء شلبي، الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، مع الخبير الجنائي في أن المحضر هو "مسألة مهمة جدا وجزء من الحياة اليومية وأساسية وجوهري، مشيرا إلى أن القانون يسمح للمواطنين بعمل المحضر في "أي حتة" وليس كما يُقال لهم في قسم الشرطة التابعين له. 

 

وشدد على أهمية المحضر، مؤكدا على أنه وسيلة أساسية لبدء الإجراءات القانونية وفي بعض الحالات يتم إلغاء الحكم في قضايا هامة بسبب المحضر، أما في حالة رفض القسم عمل محضر فعلى المواطن التوجه إلى النيابة وتقديم مذكرة فتقوم النيابة بمنحه تأشيرة للقسم لعمل المحضر اللازم. 

 

من جانبه يقول محمود صلاح، رئيس تحرير أخبار الحوادث السابق، إن المصريين "زمان كانوا يخافوا يروحو القسم وكان المحاضر معظمها حاجات حقيقية"، مضيفا: "عندنا المحاضر كثيرة وغالبا ما يُكتب في المحاضر ليس هو الحقيقة كما كانت". 

 

وعن أغرب المحاضر التي رآها يقول إنه عمل في نفسه محضر في بدايات عمله كصحفي، حيث أنه كان يسمع عن "التخشيبة"، وكان يريد رؤيتها فطلب من أحد أصدقائه تحرير محضر فيه، وعندما دخلها "اتنشل"، بالإضافة إلى أنه بعد قيامه بعمل تجربة صحفية عن "الاختفاء" ووصل الأمر لوزير الداخلية، قام الوزير بتحرير محضر ضده.