* "إبتسان حبيب":
- لابد من إصدار قانون عدم التمييز ودور العبادة الموحد.
- لا أستبعد وجود جهات خارجية وراء ما حدث.
كتبت: نيفين جرجس
في حوار خاص لـ"الأقباط متحدون" حول ما حادث "الإسكندرية"، قالت د. "إبتسام حبيب"- عضو مجلس الشعب السابق: إن الحادث بشع بكل المعايير، استهدف أبرياء في توقيت دقيق من بداية العام الجديد، وخطف فرحة شباب يستقبلون العام الجديد بفرحة بريئة كلها أمل وتفاؤل؛ فأصابهم في فرحتهم، ونقلهم من الحياة إلى الموت. مشيرةً إلى أن هذا لم يصب الشهداء فقط، بل أصاب المصريين جميعًا، وبدَّل فرحتهم إلى حزن شديد.
وأعربت "حبيب" عن دهشتها من عدم قدرة الأجهزة المعنية على منع هذا الحادث، موضحةً ضرورة أن تكون هناك خطوات استباقية وتحسُّس للموقف، بشرط أن تُمنع الكارثة قبل وقوعها.
وعن مرتكبي الحادث، أكّدت "حبيب" أن الفاعل لابد أن يكون مصريًا، إلا أن المشكلة تكمن في الجهة التي ورَّطته في هذا، موضحةً أن هذه الجهة قد تكون جهة خارجية أو داخلية، وإنه لا يمكن الجزم بذلك إلا بعد التحقيقات.
وطالبت "حبيب" المعنيين بالدولة بالاستمرار في الجهود التي بدأت بعد الحادث في لم شمل الأمة، مشيرةً إلى أننا نحتاج إلى ثقافة جديدة تنشر الدفء والتسامح. مؤكدةً أن الحكومة يجب أن تتكاتف مع المجتمع المدني من خلال مواطنيه وجمعياته؛ لتغيير الثقافة الدخيلة في "مصر"، بدأً بالتعليم والإعلام، ونشر الثقافة بين الأمهات المصريات لتربية أبنائهم على ثقافة قبول الآخر.
وأكَّدت "إبتسام" على ضرورة تفعيل مبدأ المواطنة، عن طريق سن قانون عدم التمييز؛ لمنع صغار النفوس من التفرقة بين المواطنين. مشيرةً أيضًا إلى ضرورة إقرار قانون موحد لدور العبادة، ودراسة جميع الأحداث السابقة والبحث عن أسبابها، بهدف إيجاد حلول وآليات.
واختتمت "إبتسام" حديثها بالدعوة إلى التوجُّه للصلاة، حيث أن ما حدث تجربة لاختبار الايمان، مؤكدةً أن الضحايا قدَّموا أنفسهم قربانًا لـ"مصر" كلها، وأن المسيحيين سيظلون يتمسكون بإيمانهم ويزدادون قوة. متمنيةً أن يكون هناك يوم للصلاة تُفتح فيه أبواب الكنائس والمساجد في نفس الوقت؛ لرفع صلاة مشتركة من أجل "مصر"، ومن أجل شهداء "مصر"، ومن أجل المحبة والتسامح.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com