تُفرحكِ اللقاءات العائلية الكبيرة وتُسلّيكِ، ولكنها في بعض الأحيان تُقلقكِ وتُزعجكِ، والسبب: أشخاص فضوليون، عمّة ربما أو خال، يتلهفون للتحدث عن مخطّطاتك وزوجكِ بالحمل.
فلا تتفاجآ إن وجدتما نفسكيما تغرقان في بحرٍ من الأسئلة حول نيّتكما بالإنجاب وتكوين أسرة، وثقا بقدرتكما على مواجهتها متّبعين استراتيجيات موحّدة. نعم، هذا صحيح، يُمكن للاستراتيجيات والإجابات الموحّدة أن تُساعدكما على النفاذ من هذه المواقف المحرجة التي لا تُقيم وزناً للخصوصية!
سواء أكنتِ وزوجكِ ثنائياً يُحب التكتّم على تفاصيل محاولاته للحمل والإنجاب إلى ما بعد الأسبوع الثاني عشر وثبات الحمل، أو ثنائياً يُحب مشاركة أجمل لحظاته الشيّقة مع من حوله ولا يرى مانعاً من الإعلان جهاراً عن محاولاته بالحمل، إحرصي على أن تكونا دائماً جنباً إلى جنب وتدعما بعضكما البعض في القصة التي ترغبان في سردها على الحاضرين في الحفل أو اللقاء المنتظر.
إن كنتِ من الأشخاص الذين لا يأبهون لمشاركة تفاصيل حياتهم الحميمة مع الآخرين على عكس زوجكِ المتحفّظ، إحرصي على تقريب وجهات النظر فيما بينكما والتوصّل إلى عبارات موحدة، مضحكة ربما أو سخيفة أو غير تفصيلية تُسكت فضول السائلين من دون أن تمدّهم بأيّ معلومات فعلية: "مَن يعلم!"، "عندما نربح الجائزة الكبرى باليانصيب!"، "قريباً إن شاء الله!"
وبصرف النظر عن سياسة الخصوصية التي تتّبعينها في ما يتعلّق بالحمل والإنجاب، قد ترغبين في إئتمان أحد أفراد العائلة المقرّبين (أمكِ مثلاً أو أختكِ أو خالتكِ المفضلة) على أسراركِ ومخاوفك ومشاعرك وانزعاجاتك بشأن محاولاتكما للحمل.
وفي الختام، إن كانت أسئلة الأقارب حول الحمل والإنجاب تُزعجك إلى حد كبير، فكّري بالتالي: هؤلاء الأقارب متحمّسون بقدركِ لانضمام فردٍ جديد للعائلة. عدا ذلك، كم برأيك يدوم الحديث عن الإنجاب؟ سؤال - جواب وانتهى الكابوس! ومن ثم، يُمكنكِ وزوجكِ أن تضعا المسـألة وراءكما وتستمتعا بوقتيكما!
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com